الغربة.. بقلم الشاعرة... وفاء فواز


 تقتلُني الغُربةُ وكأنّ الحياةَ سرابٌ ..

في مُعتقلِ عَتمةِِ بئرِِ أخرسِِ  !

تتملكني الحَيْرةُ وأُسرجُ ظلمةَ قلبي ..

بالدموعِ وحُلمِِ غادرَ النوم 

وعلى بُعدِ ذِكرى وعلى يقينِ الوعد .. 

اجتزتُ الطريقَ بلهفةِِ سرقتُ ضوءَها

 من أحداقِ العُمر

ومن تلقاءِ قلبي وعلى قيدِ الأمل ..

لبيتُ النداءَ وأتيتُكَ على عجلِِ

لعلَّ شيئاََ ما يُزهرُ في القلبِ ويُثمر

بعدَ غُربةِ تلكَ الليالي العقيمة !

أمسكتُ بالدهشةِ من شعرَها وشددتُها

كي تستفيقَ من غفلتها !

وكآخر شهقةِ ضوء ..

رقصتُ على نغماتِ الانتظار بمزيجِِ

من الشجنِ والكبرياء

أَثورُ وأهدأُ وأبتسمُ كأنّني أراك ..

وأنا حقاََ أراك

أسمعُ كلَّ الذي تقولهُ حين يظّنكَ الجميعُ 

أنّكَ صامتٌ

أُعاتيكَ بضجيجِِ  لعلَّكَ تستفيق يوماََ

من غفوتكَ ..

حين مشيتَ بجنازةِ أحلامي التي كانت

مأوايَ ومِعطفي الشتويّ 

حينَ رسمَ لي طيفكَ الربيعَ زهوراََ وغناءََ

ومطراََ وعصافيراََ

أتأملُ ملامحي الشاحبة المُلطّخة بغبارِ 

الحزنِ الباهتِ

مزّقتُ ضفائر الوقت بينَ أوراقي وأقلامي

أخافُ من خوفِِ ينامُ في أوردتي

لازلتُ أزرعُ لبلابَ البقاءِ على متاريسِ غُربتي

أُقيمُ عُرسَ الفرحِ بقصائدِ مطرِِ ..

على ثَغرِ الشمس

أُهدهِدُ الوجعَ وأُطعمهُ قمحاََ كنتُ قد جنيتهُ

ذات وطن

أُشعلُ حرائقَ السهر في سكوني الضّال

وأمضي إلى مضجعي على وَهنِِ !

ورغمَ السواد تبقى كأوّلِ قطرةِ مطرِِ 

تُبلّلُ وجهي

تركتُ القلبَ عندكَ دونَ خوف ورميتُ

في عينيكَ الأماني

أشعلتُ شموعَ اللهفةِ على جسدِ غُربتي

وعواءُ ذئاب الحنينِ تلفحُ قصائدي بحِبرِ الشوق 

أيّها النور .. أقبِلْ إليّ 

واللهِ لا أخشى العمى بكَ  .....................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


وفاء فواز \\ دمشق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب