عٌمرٌ مضى .. بقلم الشاعرة... وفاء فواز


 عٌمرٌ مضى ..

حيثُ ضلَّ بي عنكَ الطريقُ

جاءتْ الأيامُ الماضيات تُعاتبُني ..

من أين جئتِ وكيف تجرّأتِ على 

قلبِ ناسِكِِ زاهدِِ في الحياة ؟!

ألا ليتَ شِعري .. 

لا أدري كيفَ كانَ يَلبسُني في كلِّ

إطلالةِ فجر

وكيف كانت رائحة القرنفلِ تفوحُ 

من روحي عندما أُصافحهُ في خيالي

 تعوّدتُ في كلّ صباحِِ أفتحُ نافذتي 

المُطلّة على بحرِ الشوق وأبقى 

مترقّبةََ كصيّادِِ

أنصبُ رئتيّ لاصطيادِ الهواء 

وعندما يجنُّ الليلُ وتفرغُ الأرضُ

من الضجيجِ ..

أقتحمُ خلوةَ عقلهِ وأسجنُهُ في عينيّ

يُمسكُ يدي ويُضمّدُ بها صدرهُ هامساََ

لطالما كنتِ هناكَ مُخبّأةََ بين الضلوع

تتسللينَ برشاقةِِ من الدموعِ للبسماتِ

كنتُ عاشقاََ للمطرِ وفجأةََ أصبحتُ

طريداََ لدمعةِِ رَطّبتْ رمشكِ وهطلتْ

نزولاََ فوقَ شفتيكِ 

تعالي واغمسي وجهكِ في صباحي 

وأنا والفجرُ نتعهّدُ بجلبِ أُمنياتكِ

سأقترضُ حُلماََ من غيبوبةِِ وأشهقُ

كريحِِ مجنونةِِ في صدركِ 

أريحي قبضةَ يدكِ عن قلبكِ فأنا 

لن أخذلَكِ ماحييت !

عُمرٌ مضى .. 

والحُلمُ تراءى وَعداََ منقوشاََ على 

جُدرانِ السماء

وفي البالِ باقاتُ ذِكرى تُزهرُ في 

أراجيحِ القمر !

فمن هنا وحتى حدودِ الشمسِ ..

ومن هنا وحتى تنتهي الحكايات ..

أشتاقُ إليهِ

وسيبقى أُحجيةَ القوافي كبيتِ شِعرِِ

إن حكى أغنى الكلام !

عُذراََ من عينيكَ أيّها العُمر .. 

فمنْ تكونُ .. إن لم تكنْ جلوسٌ 

في ماءِ عينيهِ

أو صومٌ مُباركٌ في انتظارِ صوتهِ ؟!

ألا ليتَ شِعري .......................!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وفاء فواز \\ دمشق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب