الوَفاء... بقلم الشاعرة... وفاء غريب سيد احمد


 الوَفاء

كوردةٍ 

غرستها في قلبٍ يدمي

ليبقى كقطرةِ غَيثٍ عَالقةٍ 

تَغمُر روحي الهائمة. 

فِي عَزْفِ الحُبِّ المُستَحِيل.

تَدُق قَلبي، بلَحنٍ يَخرُج من صَدري.

يَتَهجّى الشوق ويَتَبِع رَكب العاشِقين.

عانَدت الرِّيَاح،

ومن غَير جِناحٍ أَطِير.

أَعبر غَيمةَ انتِظاري،

وبكَأْسٍ مُتْرَعَةٍ بِرحيق الأَمل. 

أَبحث عن ثُقبٍ مُضيء.

أهادِن به الزمن

وأنصت

لِحبيبٍ أورثني الجمال. 

لكن معك الأمنيات تغيب.

أشرت لك بقبلةٍ في الهواء.

مع ابتسامةٍ أضاءت ثغر الصباح.

زَرعت لك الورد بكفي

أسقيته بدمي

جَعلتني أُصلّي في مِحرابك.

أتهجّد العشق على أعتابك.

أَغرقتني في محيطك الهادر.

أقفز من فوق تلة الانتظار. 

أقترب

أداعب معك السحاب.

أَيهُا الغائِب 

أَحفرْ ضُلوع النسيان.

أتقنت رسم الوهم.

على صدر الصَّمت،

ودُنيا الوَفاء

ذهبت ألوك دروبَ الرُّوح الجائِعة.

رذاذ عطرك نثرْته في أنحائي،

ليجمعني بك عبقُه.

أصَارع جنونَ السكون.

عندما تجمد نبضي في منّحرٍ،

مبطَّن بالحزن والشجن.

أردد كلامك في نفسي.

وأسمك كإرثِ طلاسيمٍ

لا تُنزع من فكرِي،

كتأويل عرافة تكتب. 

عن نبوءةٍ تنطق بالأكاذيب.

عندما أتاها حديث قلبي.

بغضبٍ حَنون أصارع ظلك. 

أصعد سماء سرابٍ مطمورٍ ،

لأبقيك بفؤادي.

وأراك في انعكاس عيني. 

اللّهفةِ كغفوةٍ تداعب النعاسِ.  

فَوقَ بِساطِ اليقظةِ.

لا أملكُ غير أبجدية شاعِرَة.

في حضرةِ ورقةٍ بيضاء .

أخترقت عذريتها. 

لعلي أتذوّقَ طعم القصائد.

أركض وراء الحلم.

مهرولةً متسربلةً بشوقٍ،

ينزع ثوب آهاتي. 

بين ضمةٍ تَخترق ذاكرتي.

أنكمش في مخدعي.

بجسدٍ متعبٍ.

أُلجم صفعات اشتياقي، 

بدعاءٍ أَسرَجتُ له نبْضِي.

أشْحذُ صوتك 

أَحْصِيه في رُبَا ظِلّي،

ومُنحَنى الوُفاء لك.


وفاء غريب سيد أحمد


 النص الفائز بالمركز الثاني فئة النثر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب