موّالُُ لعودةٍ لمْ تَحِنْ .. بقلم الشاعر...محمد الفضيل جقاوة


 موّالُُ  لعودةٍ  لمْ  تَحِنْ ..

.

ــ إلى فاطمة الزهراء في رحلة البحث عن القلب المفقود ..

.

تعالِي  حبيبةَ  قلبِي ..

دعينَا  نعيشَ  الطفولةَ  فينَا ..

نعادِي  السنينَ  فَلاَ  نكبرُ

دعينَا  نسابقُ  أحلامنَا  العادياتِ .. و لاَ  نفترُ ..

دعينَا  نعيشُ  البَساطةَ  فينَا  فَرَاشًا ..

يقبِّلُ  هامَ  الزهورِ و  للهِ  فِي  سرِّؤه  يشكرُ

و نُبْكِرُ  للحقلِ  زوجَيْ  حمامٍ  ..

نَرُوحُ  خِمَاصًا  وَ  نَغْدُو  بِطَانًا

و  للهِ  فِي  خَلَوَاتِ  المَسَاءِ  عَلَى  شَغَفٍ  نَذْكُرُ

و حينَ  يجنُّ  دُجَانَا و  يَرْخِي  السُّدُولَ  عَلَى  حَيِّنَا

وَادِعًا  يَخْطُرُ

نطيرُ  إلَى  مَعْبَدِ  العشقِ ..

نُسْرِجُ  أشْوَاقَنَا  الهَائِجاَتِ

فَمِنْ  نُورِهَا  أَنْجُمُ  الليلِ  وَالِهَةً  تَسْكُرٌ

دعينَا  نَعُودُ  إلينَا  ..

إِلَى  أَرْضِنَا  عِفَّةً  وَ  نَقَاءً  وَ نَخْلاً  يَحِنُّ إلَى الصّيفِ ..

يُدْنِي  عَراجينَهُ  الحَابِلاَتِ ..

يُبَادِلُنَا  الحُبّ  شَوْقًا  ..

لنازِلَةٍ  مِنْ  أَذًى  تَقْطُرٌ

دَعينَا  نَنَام ُ قَلِيلاً  عَلى  وَجَنَاتِ  كَثِيبٍ

نُمَتِّعُ  أنظارَنَا  بِجَلاَلِ  السّماء

نُعِدٌُّ .. و  نَعْيَا  بِعَدِّ  النُّجُومِ  وَ  لاَ  نَضْجُرُ

نَحنُّ  إلَى  البَدْر  مَوْطنَ  صبّينِ  ضَاقَا

بِمَا  أَحدَثَ  النَّاسُ   مِنْ  قَاصِمَاتِ  فَسَادٍ

هَوَى  الطّودُ  مِنْ  هَوْلِهَا  يُنْثَرُ

تُرَى  مَنْ  أبَاحَ  مَفَاوِزَنَا  للكلابِ

تُدَمّرُ  فِيهَا  الحياة ..

وَ  لَمْ  تَكُ  جَوْعًا  بِأكْبَادِهَا  تَظْفُرُ

تُرَى  مَنْ  أَبَاحَ  مَفَاوِزَنَا  للكِلاَبِ  ..

تُدمّرُ  فِيهَا  الحياة  فَسَادًا  وَ جَهْلاً  وَ غِلاً

تُبَاهِي  بِجُرْمٍ .. وً بِالجُرْمِ  أَوْجَاعنَا  تَكْبُرُ ؟؟

و  تَفْنَى  الظِّبَاءُ ..

و  تَفْنَى  الوُعولُ ..

و  بِالجُرْمِ   سِحْرُ  الجمَالِ  المُؤثّلِ  فِينَا

عَلَى  مَضَضٍ  يَكْسُرُ

و  تَعْرَى   الصَّحَارِى

تُضَاجِعُهَا  أُمَّةُُ  مِنْ  زُنَاةِِ ..

و كَانَتْ  بِنَا  قَبْلَ  ذَا  عِفَّةً  تَفْخَرُ

كَطُهْرِ  العَوَاتِكِ  كَانَتْ  مَرَابِعُنَا  طَاهِرَاتِِ

لِغَيْرِ  فَوَارِسِنَا  لاَ  تُجِيزُ  الوِصَالَ ..

وَ لاَ  تَقْبَلُ  الضّيمَ  طَاهِرَةً ..

للغَوِيِّ  شَرِيعَتُهَا  تَنْكُرُ ..

و  تَبْكِي  الفَلاةُ  فَنَاءً ..

و  يَهْجُرُهَا  الغَيْمُ  حُزْنًا  فَلاَ  تٌمْطَرُ

و  تَذْوِي  الأَعَاشِيبُ  فِي  كُلّ  سَهْبٍ ..

و  تَهْجُرُ  غَضْبَى  الطّيورُ ..

تُغَادِرُ  رُبْعًا  يَعَافُ  المَوَاوِيلَ  آياتِ  فَجْرٍ

و  بِالطّيرِ  فِي  مَوْسِمْ  العشقِ  كَم  يَمْكُرُ

تَعَالَي  نَعُودُ  إلى  قَمْحِنَا  مُؤْمِنًا  مِثْلنَا

للنوافلِ  مِنْ  شَوْقِهِ  يُبْكِر ُ..

نعانقُ  فِي  موسمِ  النّضْجِ  أَحْلى  الضَّفَائرِ

تُزْرِي  الضَّفَائِرَ  حَائِلَةً  تَصْفُرُ

تَعاليْ  نُعَتّقُ  زَيْتُونَنَا  بَلْسَمًا  للجِرَاحِ

فَمِنْ  وَهْجِهِ  يُولَدُ  النَّبْضُ  فِي  قَلْبِ  مَيْتٍ

عَلَى  قَدَرٍ  يُنْشَرُ ..

و  لِلتِّينِ  فِي  رُبْعِنَا  أُحْجِيَاتُُ  يُرَدِّدُهَا  الطّيبونَ

و  للنّبلِ  فِي  غَزَوَاتِ  الهِلاَلِيِّ  أَحْلَى  الحَكَايَا

يردّدُهَا  السَّامِرُون  إذا الصيفُ  أرْسَى  المراسيَّ ..

أجْلى  الدُّجَى  مُقْمِرًا  يَسْمُرُ

تعَالَيْ  نُغَادِرُ   أحضانَ  وَحْلٍ  مَقِيتٍ ..

يُمَدِّدُ  أدرانَهً  قاتلاتٍ  وَ لاَ  نَشْعُرُ

تعَالِيْ  نَعُودُ  إلَى  اللهِ  زُلْفَى ..

فَحينَ  نَعودُ  إلى  اللهِ  تُزْهِرُ  فِينَا  مَعَانِي  الحَيَاة

و  تَخْضَرُّ  بَعْدَ  الجَفَافِ  مَرَابِعُنَا  البَائِسَات

و  تَشْرُقُ  فِينَا  الصّبَاحَاتُ  بَاسِمَةََ  كَالصّبايَا ..

علَى  عَجَلٍ  لِلِّقَا  تُبْكِرُ

دَعِينَا  نَعودُ  إِلَيْنَا ..

نرتّلُ  للمَجْدِ  قُرْآنَ  فَجْرٍ  نَدِيٍّ

نُنَاشِدُهُ  أَنْ  يَعُودَ ..

يلملمَ  فينَا  الشَّتات ..

يعيدُ  إلَى  العيدِ  لَهْفَةَ  طِفْلٍ

عَلَى  فَرَحٍ  لَمْ  يَنَمْ  لَيْلَهُ  مُسْهَدًا  يَنْظُرُ

يُحَطّمُ  هَذا  الجَليدِ  الرَّهيبِ ..

و  يُبْزِغُ  فِي  أُمْسِياتِ  الهَوَى  سُوَرَ  اللهِ   نُورًا ..

تبدّدُ  كُلَّ  المَآسِي ..

تُطَارِدُ  قُبْحَ  الوُجُودِ  المُعَفّرِ  بالطِّينِ ..

تَزْرَعُ  بَسْمَةَ  طِفْلٍ  بريءٍ

قَضَتْ  ذَاتَ  كيدٍ  تعتّقَ فَوْقَ  الشِّفَاهْ .

.

محمد الفضيل جقاوة

في: 07/02/2021

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب