* وسأنتظر*بقلم الشاعر...سيد حميد



 * وسأنتظر*


قمرٌ تخفّى..

 خلفَ سحابةٍ لبست على عجلٍ

أثامًا وتكحلت علنًا بكلِّ

 الموبقات..

الكلُّ منتظرُ هناك 

على الرمال وفي الرمال

والبعضُ

 قد هالَ الرمالَ على الرمال

والبعضُ

 قد دخل الرمالَ..

 حتى يؤولَ إلى رمال

وهنا سينتظرُ الجميعُ إلى الربيع 

وسيُنبتُ الرملُ المحمّصُ

 في لهيبِ الشمسِ أولادًا صغار

دخلوا بها

 بحثًا عن الاثداءِ والحضنِ الدفيء

بحثًا عن الآباء

 قد خرجوا بيوم عيد

ليجلبوا الضحكاتِ من زمنٍ دنيء

ومتى؟

 ستمطرُ ديمةً جلَّ البراءةِ للبريء

ومتى؟

 سيظهرُ جرحُنا كيما يُطبَّبُ أو نصيح 

لكنّنا..

 لا نستريح حتى يُطبّبَ أو نصيح

ومتى؟

 نجمّلُ وجهَ ماضينا القبيح

ومتى؟

 سينمازُ السقيمُ من الصحيح

لازالت الاشجارُ في بلدي

 تروّى من دمٍ 

فالبئرُ..

 شريانُ الجدودِ

 والنهرُ من نحرٍ يفور

وهناك في قصر الخليفةِ

 كلّما فيه يدور

فخليفتي.. صقرٌ

 له في الحكم حاشيةٌ طيور

ورعيّةٌ أيضًا طيور

يقتاةُ منها منتشٍ

 باسم الضلالةِ والجهالةِ والفجور 

يقتاةُ مدعيًا

 بأن جلالةَ الصقرِ الموقرِ

 ما يزال على البذور

وله من الدنيا اللبابُ

 ولكلِّ طيرٍ من رعيّته القشور

أوليس هذا من دم الصبيان؟!

 عقدُ الغواني في القصور

أوليس هذا من دمي؟!

 كأسٌ ينادمه دهور

باسم الخلافةِ والخليفةِ

 لم يزل طعمُ الحياةِ من الصخور

سرقوا ثيابَ حفيدتي

 وثيابَ جدّي 

باسمِ الخلافةِ يحكمون

سرقوا بقايا الدِّينِ

 من فم طفلتي

 ماذا سأطعمها؟

 إذا فُقدت دياناتٌ ودين

سرقوا صلاةَ الفجرِ 

من كلِّ المساجدِ والمآذنِ والقبور

وهناك يرجعُ جلّنا

 فوقَ الرمالِ لينتظر 

وأنا سابقى عاريًا 

مثل الجميعِ لأنتظر 

حتى أقولَ لسيدي..

 هذي فعالُ المحتكر 

اصبحت فيكم عاريًا

 لكنني لم انكسر

لم انكسر


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري _ العراق  الأربعاء/ ٢٦/ ٥ / ٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب