أحلام في العاصفة .. بقلم الشاعر...محمد الفضيل جقاوة


أحلام  في  العاصفة ..

.

أنا  موغل  في  ضرام  الحنينْ

يطوّح  بي  العشق  في  كلّ  واد  ..

تروق  له  شطحات  الجنونْ

كعشقك  عشق  العروبة يمرح في أبهري ..

يشتهي أنّة و سقاما ..

و يحلو له  في الدّياجي الأنينْ

كصدّك أنتِ ..

كهذا التّجاهل تأبى العروبة أن يصمت الجرح ..

أن يستكينْ ..

أنا عاشق مضّه مذ صباه التّلوّع ..

أبلاه دون سواه النّوى و الشجونْ ..

ألاحق احلاميّ المنهكات ..

و أغرف في عتمات الظنون

أظلّ أمارس تيهي ..

أغنّي لبغداد رائدة تبعث المجد ..

ترسله من ركام السّنين

أغنّي لدجلة عند الغروب مواويل عشقي ..

أبوح التّلوّع ..

أزفره مستهاما لناي حزين ..

ولي في دمشق معارج وجد ..

أنا بدمشق أعبّ دنان اليقينْ

و أسمو بها جذلا أقتفي أثر العارفينْ

و أعلم أنّ دمشق لبغداد أخت ..

و أنّهما يوم روعي تصيران نارا وصرّا

يبدّد شرذمة المعتدينْ

دمشق و بغداد عينا معنّاك مذ كان حلما

يراود كومة طينْ

ألا تعلمين ؟؟

حبيبة قلبي و أنت وربّك نبض فؤادي

و أنتِ و ربّك  دفق الوتينْ

أنا مذ بدأت التّرحّل في رحم الغيب ..

غنّيت للنّيل موّال عشق ..

و همت به هادئا ينشر التّبر

فوق مراياه ساع الغروب

يبدّد أقبية من سكونْ

و يهفو الى النّخل يمتدّ تيها ..

يطاول في غنج مثقلات الغيوم

لمصر هوى في الفؤاد دفينْ

كعشق زليخا  تراود ولهى فتاها  ألا تعلمين ؟؟

لتغريبتي بصمات هناك ..

سلي إن أردت حكايا المساء

سلي إن أردت صعيديّة تعشق الخيل ..

تطعمها ولها من طعام البنينْ

أنا مذ تكوّرتُ في رحمي مضغة و ضراما ..

وقافية مثلها في القوافي ضنين

تنفّست عشق العروبة ..

همت بها قبل أن تخلق الرئتين

أرتّل للكون قرآن فجري ..

و أقرأ ــ  بانت سعاد  ــ عزاء ..

و أقرأ كلّ المدائح في سيّد المرسلينْ

فما بال عشقك حال نصالا تسهّد ليلي ..

و تهصر دمعي دنانا  لصمت  يباغثني في الشعاب

و بين الحزونْ ..؟؟؟؟

و ما بال عشق العروبة يسحق قلبي المولّه قهرا و ذلاّ ..

يمزّقني مزعا للغريب

لعاهرة تقرف الليل .. تأتي  ضروب  المجون   ..

و في الصّبح تسعى تصلّي ..

تخادع قومي بتقوى ودينْ ..

لقرد تصادر أحلامنا المنهكات ..

تبايعها .. و تكبّر  من حمقها عانة

صيّرت ديننا جبّة وعقالا

و مخلاة علف بلا عروتينْ

.

محمد الفضيل جقاوة 

في: 18/04/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب