أنتَ... بقلم الشاعرة...وفاء غريب سيد احمد


 أنتَ

سالِف الحِكاية

حاضر في اللاوجود

سابح بين خلجات الشعور

كي يعيدني للحياة

كساعةٍ رمليةٍ تنساب معها

دقات قلبي الشغوف

أنت ندبةٌ 

على جدار قلبي

أتحسسها كلمس الحرير

في شتاءٍ عارٍ ينقر السماء

لتنهمر الأمطار 

كي تسقي أرضاً

تشققت وجف باطنها

تكدس فيها الألم

حتى سكنها الجمود

أحلام فوق الأجفان

تصارع أهواء السهد 

كي ترضي غرور الوقت 

وهو يَخترق ماهيتي

ويغوي الشوق في عين الحنين

يطرف عيني بنظرةِ إنكسارٍ

تحاكي وسادتي

عندما تنبذها الدموع

ألا يصمت صهيل الوجع 

وهو يعرج في لامبالاتي

بين أَروقة المُستحيل

أيا نجمة الشمال رسمتِ الطريق

لمسافرٍ

لم يترك عنوانه الجديد 

أصبحت أمقُتُ الجِدالَ العقيم

مع نفسي

أمازلتُ أحبك وأخبئك 

بين تفاصيل اللامعقول

أغزل معك الوهم وأرتديه

كثوبٍ مزركشٍ 

شالي لايَستُر عورَة الخيال

عندما يقترب من شبح الماضي

كل ليلة أتزين لكَ 

بقلادةٍ زمرديةٍ

كي أشرب نخبَ فؤادي الكسير

أصبحت مجموعة أوراقٍ

وبعضا من حروفٍ

في دفتر الذكريات

أين أنت من حاضرٍ

فيه زفراتٌ تحرث قلبي 

بشوقٍ يسكنني 

يشهد على موت امرأة عاشقة

حتى النفسِ الأخير


وفاء غريب سيد أحمد


8/4/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب