رِثَاء الرُوح...بقلم الشاعره.. وفاء غريب سيد احمد


 رِثَاء الرُوح

أَجْنِحَة مُحَطمة. 

قَطَّع الظّل مَسافِة عُمري.

بَين أَقَاصِي الأَرض.

الكَون يَدور حَول التَّيْه.

مَللت، وضَجَّت الرُوحُ

من قريبٍ بعيد.

سكن اللَّيل والغَسق.

النَّهَار والشفق.

بِينهما تنقضي رِحلَتي.

يَحملني الزّمَان، لِوَكر الغَربان.

الخِلُّ طَيفٌ سَكن اللاوجود.  

الشَّرَاب والطَّعَام، إلزام الحَياة.

بِقَلْبٍ جَرِيح، 

كَيف يُلون الصَباح بِقوسِ قَزح؟ 

تَتَزين السَماء بالنُجوم!

أو يَأتِي القَمر?

يُبدد الدُجى والوجوم.

خَان عَهْدِي، قابع بقَبر الرُوح.

غَرِيبةٌ بَين قُبور الأَموات.

الدُموع تَرعاها الأَحداق.

فِي زِحام أرض الموت،  

يُوجَد بَعض الأَمان.

أَنَا، وأَنت، والفِراق.

تَهيم رَوحك فِي السْماء.

كحَمامة بَيضاء، تَسكُن شُرفَتي 

مَع رِسائلٍ مَنسوجة بالحنان.

بفيضٍ مِن الإحساس، 

تَصِل ما قَطعه الزمان.

الرُوح كَالشمعةِ،

تَنصهر فِي أَروقة ما كان.

حَملت أَسراب الذكرى.

لَكن الضُلوع، 

تَشعّ بِسَنابِل النُور.

مُنهمِكة بِمُواساةِ ظِلي.

والنُور السَاجِد بِقَلبي.

 مع العِلْم بِأَنَ

جَلال الصْبا والجَمال رَحل.

مَا عُدت أَرَى نَفسي فِي عَينيك.


وفاءغريب سيد أحمد 


4/8/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب