ليلي ابراهيم الطائي... عتاب وألم

// عتاب وألم//


قد غدى النسيانُ هو الدواء الشافي،،،،


عاتبتني نسائم الصباح قائلة،،،، 


مابال العبوس غطى ملامح الملاح،،،؟ 


ومابال الزهر ذابل على الخدود الوردية،،،؟


ومابال المآقي حمراء من فرط الجراح،،،؟


أين ذاك الأمل والمرح الطفولي اين غادر وراح،،،؟ 


فتعذرت لغة الكلام وكان الصمت هو الجواب،،،


فقلت: طواني النسيان كما طواه الدهرُ،،، 


فغدى الأمل مسافرا عبر طيات الزمن،،،


سأبقى في صراعٍ مع الهموم،،، 


لأنَّ الهَّم حاضراً أو غائباًَ يهواني،،، 


يبسطُ لي الذراعَ تلوَ الذراع،،، 


محتضنا آمالي وأشجاني،،  


وعلى بساطٍ سندسٍ يغفو،،، 


فأودعُ أنا كُلَّ الأماني،،  


فينامُ رغداً لأنه الغالبَ،،، 


في كُلِّ زمانٍ وأوانِ،،،


فازدادَ ذُلي  وطال حرماني،،، 


فعاداني وقتي وتمرد زماني،،، 


فنصبت للقادم من الأيام،،، 


سلماًّ للأماني،،، 


لكن بروض الشوق الصبر جفاني،،، 


وسافرَ بعيدا بلا وداعٍ،،، 


وكانَ الندُّ لي هو الثاني،،،


                            //ليلى ابراهيم الطائي //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب