امال متعثرة /بقلم الشاعرة زينب حسن الدليمي

امال متعثرة
عندَ الخطى أقدامُنا تتعثّرُ
وكأنَّ نيلَ المرتجى يتَعذَّرُ

أُفضي إلى لقْيا الخُطوبِ وأنثني
فأقدِّمُ اليمنى ويُسرى تُنكِرُ

وأجيئُ حسْنا بالنوايا أقتفي
أُلقِي المجادفَ بالخفايا أُبحرُ

مثل الهلالِ بدوتَ لم أبرحْ به
ليت الليالي بالأماني تقمرُ

مازلتَ وحدك قبلةً لتهجدي
وينوبُ غيري في هواكَ فيظفرُ

أسعى بِصمْتي جئتُ أردفُ خطوتي
فالصمتُ أوقَعُ حينَ بوحي يُكسر

كلّي شُجونٌ بالهوى مُتَرفِّقٌ
فحَسِبتُ قربي للوتينِ وأجدَرُ

لَمذاهِبُ الأهواءِ عندَكَ جمَّةٌ
وهواكَ عندي لمْ يَزلْ يتَجذَّرُ

ونسيتني عندَ الغروبِ كليلةً
ذكْرُ الورى جافٍ وذكرُك مِنْبَرُ

ماللعدولِ عن الدِلاءِ لأرتوي
ويدايَ سوطٌ بالملامِ يثرثِرُ

خدشٌ بمرآتي ورسمي ناحلٌ
وصهيلُ حرفي عنه غابَ الدفترُ

أنّى لنهرِكَ أن يُطهِّرَ غرسَنا
إن العبابَ جفا الهُوَيْنا يهجرُ

قل لي بربِك كيفَ لي أن أهتدي
لسحابِ وجدِك والدنا لي تُزهرُ
زينب حسن الدليمي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب