البراءة المغتصبة.. اغتصاب الأطفال.../بقلم الاديب د.عزالدين حسين ابو صفية

البراءة المغتصبة.. اغتصاب الأطفال...

موضوع اغتصاب الأطفال موضوع جد مهم وخطير يستحق الإهتمام وتسليط الضوء عليه وعلى مسبباته والدوافع المؤدية بالمنحرفين للانزلاق نحوه وممارسته وعوامل محاربة هذا السلوك النتن.
يندرج سلوك اغتصاب الأطفال تحت صفة الانحلال والإنحراف الخلقي، الذي ينمو مع الأفراد المهيئين لذلك لفقدانهم الضمير والوازع الديني والأخلاق مع عدم جدية المسؤولين باتخاذ إجرآت عقابية صارمة بحقهم مع استمرارية مراقبتهم وعدم تمكينهم من الإنفراد بالأطفال حتى وإن كانوا من أبنائهم وأحفادهم.
بلا شك بأن من يمارسون اغتصاب الأطفال ليسوا من فئة الشباب أو من غير المتزوجون، بل توجد بجميع المراحل العمرية حتى الكهول يمارسونها، و جميعهم يستخدمون وسائل خبيثة يغرون بها الأطفال بمنحهم قطع من الحلوى أو بعض النقود أو يغرونهم بركوب سياراتهم ليتسنى لهم الإنفراد بهم واغتصابهم ويهددونهم بالعقاب إذا ما أخبروا ذويهم، وهنا تصبح تلك الفئة من اللا أخلاقيين مرضى لعدم استطاعته الإقلاع عن عادة الرذيلة تلك، فهنا يستوجب علاجهم ووضعهم في مصحات أو سجون متخصصة بذلك.
والأخر في ظاهرة اغتصاب الأطفال إن كانوا أولاد أو كُن بنات هو قيام الأخوة باغتصاب أخوتهم وأخواتهم ؛ أو قيام الأب باغتصابهم وتسهيل ذلك لأصدقائهم بهدف الكسب المادي.
هذا من جانب، ومن جانب آخر تقع مسؤولية كبيرة على حكومات الدول والمسؤولين وعلى المؤسسات التعليمية والتربوية لتمارس مهام التوعية والتحذير للأطفال بعدم قبول هدايا أو نقود من الغرباء وعدم الجلوس والاستماع لأحاديثهم الدونية ، وعلى الحكومات ومجالس التشريع سن القوانين التي تحمي الأطفال من كل سلبيات المجتمع ، كالاغتصاب والاستغلال وسرقة بعضاً من أعضائهم بهدف بيعها، والمسؤولية مشتركة مع الأسرة التي يقع عليها عبء مراقبة أبنائهم وتوجيههم نحو القيم والمباديء الأخلاقية والتعاليم الدينية مع عدم السماح لهم بمشاهدة البرامج والأفلام والمسلسلات الهابطة التي تجعل الكثير من الأطفال يقلدون الكثير من تلك المشاهد.
إذن من هنا نوجه صرخة للمسؤولين وأولى الأمر بأن يتقوا الله بالأطفال.

د. عز الدين حسين أبو صفية،،،




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب