قصيدة للشّاعر محمد عليوي فيّاض عمران المحمدي //يا امّة عجزت عن دفن موتاها

قصيدة الشّاعر محمد عليوي فيّاض عمران المحمدي (يا امّة عجزت عن دفن موتاها )

صبّ اليتامى دموعا اغرقت مدنا
على الجّبال اصطخاب الموج غطّاها

مكبوتة الحزن من عصر به امتلات
كلّ القلوب التي مادت حناياها

تعاظم الضّغط فيها ثمّ زلزلها
بما تفجّر من بركان بلواها

كانت تحرّك هذا الكون اجمعه
بدفّة كان بسم الله مجراها

والحق والعدل ملاّحا سفينتها
الى سعادة دنياها واخراها

ربّانها اعتمد التّوحيد منطلقا
لتنشر النّور في الدّنيا سراياها

اقام في الملّة العوجاء منفردا
للنور اخرجها من تيه ظلماها

يحبوا الذين اليه اقبلوا قيما
سمحاء نالوا بها في هديه جاها

مطوّعا شرقها والغرب في يده
من الضّلال لنبع النّور دلّاها

كانت مصاحف تعطي الارض زخرفها
واشرقت ظلمة الدّنيا بتقواها

حتى تخلّت بجهل عن مناهجها
وللحضيض هوت من افق علياها

وجزّئت بعد ان كانت موحّدة
فضيّق البطش والتنكيل دنياها

كانت ملاذا وصارت قصعة اكلت
يلتذ ناب العدا في طيب حلواها

قطعانها شتت في كلّ ناحية
والذئب في شغف يختار اقصاها

منذ التتار وهذي الارض نازفة
تختضّ فوق دروب العزّ رجلاها

مات الصليل وتكبيراتنا خنقت
والخيل في لهونا تبكي تركناها

ولو تمنّت كباقي النّاس امنية
تضاعفت بيد الكّفّار قتلاها

ماذا احدّث والاوجاع ترهقني
عن امّة عجزت عن دفن موتاها ؟




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب