الكاتب الأديب : أبو مروان العنزي من كتابه – الكشكول

الكاتب الأديب : أبو مروان العنزي
من كتابي – الكشكول
الشابي عبقري من ولادته
اللقاء الصحفي مع الشاعر الشاب أبو القاسم الشابي
أبو القاسم الشابي .خُلِقَ عبقريا بذاته ، سبق الكبار في عصره . وناطح السحاب بمجده.
الشاب الذ ي توفي وعمره خمسة وعشرون عاما . وجاء بما لم تات به الأوائل .
الشاعرالتونسي
يتردد اسمه في أفواه الملايين من الأمة العربية
ولد عام   1909 م في مدينة الشابية  بضواحي تورز في عائلة مثقفة        
 عاش عليل القلب،فارق الحياة في عام 1934م، وترك أثرا كبيرا في الأدب فهو شاعر الحرية ،وشاعر الأمل ،ورائد الرومانسية ، ورائد التجديد .

السؤال الأول : الشاعر الشاب أبو القاسم الشابي . 
يشرفنا أن نتعرف على الشاعر الشاب ( أبو القاسم الشابي)
الشاعر :حفظت القرآن الكريم على يد والدي الشيخ والقاضي محمد الشابي . وتعلمت أصول اللغة العربية وقرأت لخليل جبران وتأثرت به درست في جامعة الزيتونة. وتخرجت منها 1928، ثم التحقت بكلية الحقوق ولم اكمل دراستي بسبب مرضي .

-السؤال الثاني : لم يتقبل أساتذتك وشيوخك الأفكار التي كنت تطرحها .                                            ماالأساب ؟ وما موقفك ؟
الشاعر : لم يتقبل أساتذتي وشيوخي أفكاري في تجديد الأدب ، والمدرسة الرومانسية التي أخذتها من أوروبا ، وأفكاري الثورية ، وغنائي الدائم للحرية .

السؤال الثالث : الملايين العربية ، تحفظ قصيدتك نشيد الحياة  ، نشيد الحرية .
هل كنت تتنبأ بثورات الربيع العربي ؟ وهل كنت تؤمن بحتمية انتصارها .؟
الشاعر : الحرية قادمة .والثورة كانت ساكنة وكنت أؤمن أن الثورة ستندلع من تونس . وستكون الشرارة من تونس الخضراء ، ولا بد أن تنتصر إرادة الشعب . لأن إرادة الشعوب لا تقهر فقلت قصيدة الحياة :
إذا الشّعْبُ  يَوْمَاً  أرَادَ   الْحَيَـاةَ       
فَلا  بُدَّ  أنْ  يَسْتَجِيبَ   القَـدَر

وَلا بُـدَّ  لِلَّيـْلِ أنْ  يَنْجَلِــي        
وَلا  بُدَّ  للقَيْدِ  أَنْ   يَـنْكَسِـر

وَمَنْ  لَمْ  يُعَانِقْهُ  شَوْقُ  الْحَيَـاةِ        
تَبَخَّـرَ  في  جَوِّهَـا   وَانْدَثَـر

فَوَيْلٌ  لِمَنْ  لَمْ   تَشُقْـهُ   الْحَيَاةُ        
مِنْ   صَفْعَـةِ  العَـدَم  المُنْتَصِر

السؤال الرابع :
لقد تحققت امنيتك في الحياة ، واندلعت ثورة الحرية من تونس .وكان محمد البوعزيزي سقط الزند للربيع العربي . والربيع العربي قادم ولن توقفه الردة ،   ولن تسحقه القوة إنها إرادة الشعب. الإرادة التي لا تقهر .
الشاعر :
كَذلِكَ  قَالَـتْ  لِـيَ  الكَائِنَاتُ        
وَحَدّثَنـي  رُوحُـهَا    المُسْتَتِر

وَدَمدَمَتِ   الرِّيحُ   بَيْنَ   الفِجَاجِ        
وَفَوْقَ  الجِبَال  وَتَحْتَ   الشَّجَر

السؤال الخامس : طموحك كان كبيرا دائما رافقك في حياتك.
من أين استوحيت طموحك في الحياة ؟ وجعلته من طموح الشعوب .
الشاعر : الطموح من صفات الأحرار ومن لايطمح للمجد ، سيعيش حياة الذل .                               هو قانون الحياة لمن أراد الحياة الكبيرة .
إذَا مَا  طَمَحْـتُ  إلِـى  غَـايَةٍ      
رَكِبْتُ   الْمُنَى  وَنَسِيتُ   الحَذَر
وَلَمْ  أَتَجَنَّبْ  وُعُـورَ  الشِّعَـابِ       
وَلا كُبَّـةَ  اللَّهَـبِ   المُسْتَعِـر
وَمَنْ  لا  يُحِبّ  صُعُودَ  الجِبَـالِ        
يَعِشْ  أَبَدَ  الدَّهْرِ  بَيْنَ   الحُفَـر

السؤال السادس : رغم صغر سنك ، تركت اثرا كبيرا ، وعلمت الأمة درسا بليغا لن تنساه . فماذا تقول للأمة العربية اليوم ؟
الشاعر :
"أُبَارِكُ  في  النَّاسِ  أَهْلَ  الطُّمُوحِ       
وَمَنْ  يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ  الخَطَـر

وأَلْعَنُ  مَنْ  لا  يُمَاشِي  الزَّمَـانَ        
وَيَقْنَعُ  بِالعَيْـشِ  عَيْشِ  الحَجَر

هُوَ الكَوْنُ  حَيٌّ ، يُحِـبُّ  الحَيَاةَ        
وَيَحْتَقِرُ  الْمَيْتَ  مَهْمَا  كَـبُر

فَلا  الأُفْقُ  يَحْضُنُ  مَيْتَ  الطُّيُورِ        
وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر

الكاتب أكتفي بأسئلتي في هذه الحلقة ، ولنا موعد بإذن الله للوقوف على أثرك الأدبي .






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب