مــا لـعيني قـد تـمادت /// بقلم الشاعر الكبير الدكتور ثـــائـــر الــســامـرائـي

مــا لـعيني قـد تـمادت
مـا استعاذت من بكاها
واسـتفاقت بعد صمت
كـــي تـريـنـا مـنـتـهاها
فــانـتـقـتـنـا لــلــيـالـي
وارتـويـنـا مــن دمـاهـا
واكـتـفـيـنـا بــالــرزايـا
حين لاحت في دجاها
فـارتشفنا الـدمع كـأسا
وارتـمـينا فــي أسـاهـا
وانـسـكبنا مـثـل خـمـر
فـانـغمسنا فـي شـقاها
وانـهـزمـنا بــعـد صـبـر
واحـتـرقنا فــي لـظاها
وافــتـتـنـا بـالـحـكـايـا
عــل نـنأى عـن حـماها
واكـتـشـفـنا أي وهــــم
قــد تـجـلى فـي نـواها
فـابـتـعدنا عـــن دنـانـا
وانـتـهينا فــي جـواهـا
مـــا رغـبـنا أن نــداوي
أي جــرح مــن قـضاها
فـانـزوينا فـي حـصون
واسـتـقينا مـن جـفاها
وانـطـوينا فـي سـكون
وارتـديـنـا مــا كـسـاها
واعـتـنقنا الـوهن ديـنا
واعـتـمرنا فــي مـداها
واخـتـلـقنا الــف عــذر
كي نداري ما اصطفاها
واعـتلينا صـرح خوف
وارتـعـدنـا مـــن لـقـاها
مــا لـبثنا فـي الأمـاني
حيث تاهت عن دجاها
واســتــكـنـا لــلـمـآقـي
خــاب ظـنـا مـن أتـاها
وارتـقـبـنا مـنـها حـلـما
قـد تـخلى عـن جـفاها
أو نـلاقي طـيف عـدل
إذ تـجـلـى فــي نـداهـا
ويــح عـمـر لـم يـلاقي
غـير سـقم فـي رضاها

ثـــائـــر الــســامـرائـي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب