لم النجوى بقلم الشاعر سمير حسن عويدات



لِمَ النجوى ؟
*********
على طللي سألتُ اليومَ نفسي ... لِمَ النجوى وشجوُكِ لا يفيدُ ؟ 
فما حولي سماعٌ كي يرانا ... فقولي جهرةً لي ما أُريدُ 
كؤوسُ الأمسِ كم أفرغتُ منها ... ومن عجبٍ يُرَى منها الجديدُ 
ويومي قانِعٌ بالصمتِ دوماً ... على الإطراقِ طرْفٌ لا يحيدُ 
كأني غارقٌ في ذكرياتٍ ... تُلملِمُ شعثها أو لا تُجيدُ 
متى النسيانُ يطرقُ بابَ قلبي ... بلهْوٍ من هوى فرحٍ يجودُ ؟
هيَ الأشعارُ تلعبُ دَوْرَ كهلٍ ... إلى ما كان من زمنٍ يعودُ 
كأنَّ الوقتَ من يَبَسٍ بظني ... وساعةُ حائطي منها الرُّكودُ 
فما عادت تُدَندِنُ لحْنَ لحْظٍ ... ولا البُندولُ يرقصُ أو يَميدُ 
تدلَّى كالقتيلِ بلا حِراكٍ ... وإن صُرِعَ الزمانُ فمن يقودُ ؟
جليسٌ لا يُرى مني انفعالٌ ... سوى سأمٍ من الدنيا يَسودُ
***********************
بقلم سمير حسن عويدات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب