اسير الحب بقلم الشاعر محمد مخلف العبدلي

...أسير الحب  ..        

هذا الفؤادُ أسيرُ الحبّ أحسبُهُ

مع الحبيب سرى سراً ويتبعُهُ

ويستفيقُ على سرٍّ يتيهُ به

ماكان إلا جميل الوصل ينفعُهُ

يُكلّمُ النّاس لكن من سيفهمُه

يصيحُ فيهم ولكن من سيسمعُهُ

يحنو على النّاس ولهاناً ومُنتشياً

ويعذلوه بجهلٍ كاد يصفعُهُ

رغم النّوى إنّنا في بيتنا أممٌ

في دربنا أملٌ بالحزم نصنعُهُ

هو الفؤادُ أسيرُ الحبّ من صغرٍ

مذ كان طفلاً ونارُ الشوق تلسعُهُ

يحدّث الرّوح قلبي إنّني وطنٌ

يخافُ عذل الهوى حقداً فيقلعُهُ

أصارعُ الهمّ والنّجوى تؤرّقُني

وحدي أُكابدُ ما ألقي وأصرعُهُ

وقعُ السّلاح أرى الأبيات موجعةً

أنا سلاحي حرفي لستُ أمنعُهُ

ورايتي في الهوى حرفٌ وقافيةٌ

وبحرٌ شعرٍ بدار السّلم أرفعُهُ

هو السّلامُ ولاغير السّلام لنا

يأتي إلينا ونبضُ الحب يدفعُهُ

يامن يريدُ لجرح القلب بلسمهُ

هو الوصالُ لقلبٍ كاد يقطعُهُ

بل نزرعُ الحبّ عنواناً لأحرفنا

هو الدّواءُ لقلبٍ بات يزرعُهُ

الصّبرُ خيرُ دواءٍ لو تجربهُ

حتى ولو كان مراً حين تجرعُهُ

.. 

محمد مخلف العبدلي