فات َ أوانها.. بقلمي/جاسم محمد الدوري
فات َ أوانها
حين َ تحاصرك َ المواعيد ُ
بأنشغاﻻت ِ الوقت ِ
الساعة ُ تدرك ُ
أن عقاربها تسافر ُ بنا
بين َ محطاتها
من محطة ِ إلى أخرى
دون َ أن تترك َ أثر ٍ لها
والشمس ُ تظل ُ
حبيسة َ ظلها
وأضوائها الهاربة ُ
معلقة ً بغبار ِ
سحابة ِ خائفة ٍ
والعشق ُ يظل ُ
سادرا ً في نومه ِ
حتى حين ْ
يحاول ُ أن ْ
يلملم َخيوط َضيائه ِ
قبل َ الهروب ِ الى الهاوية ِ
من جيوب غيمة ٍ مثقوبة ٍ
في حلم ِ عاشق ٍ مخمور ٍ
بهوى أميرة ٍ
ظل َ يبحث ُ عنها
طوال ِ الليل ِ
بلله ُ مطر ُ صيف ٍ عابر ٍ
عند َ نافذة َ الصبر ِ
وقبل َ أن ْ يحل َ الربيع ُ
وتخضر ُ أعواده ُ
تلك َ التي
أكلها الخريف ُ
ذات َ صباح ٍ
قبل َ ان يحل َ الربيع ُ
ولم تعد ْ تغني
قرب َ أبوابه ِ العصافير ُ
فأمست ْدياره ُ خاوية ً
إﻻ من النحيب ِ
المعمر ِ في الصدور ِ
لأن َ الجروح َ عميقة ٌ
وما عاد َ يجدي
وصال ُ ذاك َ الحبيب َ
بقلمي/جاسم محمد الدوري/العراق
تعليقات
إرسال تعليق