// بابُ الفجر //الشاعرة.. ليلي ابراهيم الطائي


// بابُ الفجر //

طَرَقتُ لِلفَجرِ بابا،،،،

فَلَم يَكُن بَيني وَبَينَهُ حِجابا،،،

فَقالَ لي،، مابالُ وَجهَكِ غَطاهُ السَحابا،،

فَقُلتُ،،، حَولي الهُمومُ تَكاثَرَت وَأَحنَت رِقابا،، 

وَأَنيابُ الدَهرِ بَرَزَت وَفَتَحَت لِلهَمِّ بابا،،، 

فَسَلَّمتُ للزَمانِ قِيادي وَإِن كانَ سَرابا،،،

وَتَسَربَلتُ في الدَياجيرِ فَغَدَت لي جِلبابا،،، 

وَغابَ الفَجرُ فَفَتَح لي الظَّلامُ مِصراعاً وَبابا،، 

كَيفَ أَنجو من بَراثمِ هَمٍّ طالَ فَأَضعتُ جَوابا،،،

فَبَدا لي مِن بَعيدٍ شُعاعُ أَمَلٍ مَحا السَرابا،،، 

وَزَرَعَ بِالقَلبِ آمالاً فَتَحَت لِلودِّ بابا،،، 

فَلابُدَّ لِلحُزنِ من زَوالٍ وإن أَطالَ المُقاما،،، 

وخَلَّفَ في أديمِ القلب بَدَلَ ألزَرعِ أَحطابا،،،

 فَللصَفصافِ ذِكرى جَمالٍ في رُبوعِنا،،،، 

نَضِرُ الخُضرَةِ شامخُ القامِ زاهياً إِهابا،،،

وَلِلسَّماءِ لَيلٌ بِحُسنٍ يُسِّرُ النفوسَ الضامئة لِلجَمالِ،،،، 

جَمالٌ تُنيرُهُ النُجومُ في اللَّيلَةِ القَمراءِ،،،

فَيَزرَعُ السرورَ في الجَوانحِ بِصَفاءٍ،،، 

سَيَبقى الجَمالُ سارياً مادامَ الزَمانُ جاري،،،

ويُصبِحُ غَسَقُ الدُجى مُزَيَّناً بالآمالِ،،،

                                   

  // ليلى ابراهيم الطائي //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حين يرتعش القلب **بقلمي / خديجة شما khadija Shamma

يا كاتب للشعر.. // بقلم الشاعر حافظ لفته

هو ضائعٌ.. بقلم..حكمت نايف خولي