* مِن وَحيِ البَقاءِ في الهَواءِ ..
* مِن وَحيِ البَقاءِ في الهَواءِ
= 1 =
تَزِلُّ الحِكمَةُ عَن لِساني الْمُثقَلِ بِزَلاّتِ الجهالّةِ
يُرهِبُني صَمتي ...
وكُلُّ ما حَولي؛ يَستَنطِقُ حَتى الصَّخرَ والرُّفاتَ !
فَما أعظَمَ خِيانَةَ لِساني لأُمَّتِهِ المِهذارَةِ !
= 2 =
جَرَّبتُ مَرَّةً الوُقوفَ في الهواءِ ..
لأَنظُرَ.. كَم أنا إِنسانٌ لَهُ وَزنُهُ !
مَدَدتُ يَدي... حِفظًا لاتِّزاني
نَظَرتُ يَسارًا... هُناكَ الجولانُ
نَظَرتُ يَمينًا... هُناكَ القُدسُ
وأَمامي ما أَمامي
وَوَرائي ما وَرائي
وتَبقى المسأَلَةُ؛ مَسألَةَ وَزنٍ وقيمَةٍ !
= 3 =
لَيسَ لأَنّي ذو خَيالٍ مُجَنَّحٍ؛ يَصيرُ الأفقُ أمامي مُستَحيلا.
ولَيسَ لأنّي جَبانٌ؛ إِخالُهُ يَضيقُ ويَضيقُ ...
حَتى يَكادُ يُطبِقُ على نَفَسي .
ولكِنْ لأَنّي بِتُّ لا أَراني إلا عالِقًا في الوَسَطِ،
ولا أسأَلُ إلا: كَيفَ الخروجُ ؟!!
= 4 =
لماذا أمَّلتِني يا حَياةُ بالحياةِ ؟!
حتى لا أعرِفُ إلا أن أُحِبَّكِ ...
أنا الّذي لا أَفقَهُ مَعنًى لهذا الحبِّ ..
سِوى ضَياعي فيهِ .
= 5 =
عَبَثًا أُحاوِلُ أن أَبقى عالِقًا في الهواءِ..
بِوَزنٍ... أو بِدونِ وَزنٍ، واتِّزانٍ.
وأبَدًا؛ يَضيقُ حتى الهواءُ عن روحي الهزيلَةِ...
وجُثَّتي الْمُتَأرجِحَةِ .
مِن وَحيِ البَقاءِ في الهَواءِ
بقلم: صالح أحمد (كناعنة)
= 1 =
تَزِلُّ الحِكمَةُ عَن لِساني الْمُثقَلِ بِزَلاّتِ الجهالّةِ
يُرهِبُني صَمتي ...
وكُلُّ ما حَولي؛ يَستَنطِقُ حَتى الصَّخرَ والرُّفاتَ !
فَما أعظَمَ خِيانَةَ لِساني لأُمَّتِهِ المِهذارَةِ !
= 2 =
جَرَّبتُ مَرَّةً الوُقوفَ في الهواءِ ..
لأَنظُرَ.. كَم أنا إِنسانٌ لَهُ وَزنُهُ !
مَدَدتُ يَدي... حِفظًا لاتِّزاني
نَظَرتُ يَسارًا... هُناكَ الجولانُ
نَظَرتُ يَمينًا... هُناكَ القُدسُ
وأَمامي ما أَمامي
وَوَرائي ما وَرائي
وتَبقى المسأَلَةُ؛ مَسألَةَ وَزنٍ وقيمَةٍ !
= 3 =
لَيسَ لأَنّي ذو خَيالٍ مُجَنَّحٍ؛ يَصيرُ الأفقُ أمامي مُستَحيلا.
ولَيسَ لأنّي جَبانٌ؛ إِخالُهُ يَضيقُ ويَضيقُ ...
حَتى يَكادُ يُطبِقُ على نَفَسي .
ولكِنْ لأَنّي بِتُّ لا أَراني إلا عالِقًا في الوَسَطِ،
ولا أسأَلُ إلا: كَيفَ الخروجُ ؟!!
= 4 =
لماذا أمَّلتِني يا حَياةُ بالحياةِ ؟!
حتى لا أعرِفُ إلا أن أُحِبَّكِ ...
أنا الّذي لا أَفقَهُ مَعنًى لهذا الحبِّ ..
سِوى ضَياعي فيهِ .
= 5 =
عَبَثًا أُحاوِلُ أن أَبقى عالِقًا في الهواءِ..
بِوَزنٍ... أو بِدونِ وَزنٍ، واتِّزانٍ.
وأبَدًا؛ يَضيقُ حتى الهواءُ عن روحي الهزيلَةِ...
وجُثَّتي الْمُتَأرجِحَةِ .
///
* من ديواني (مدن المواجع) الصادر عام 2011.
::::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::::
تعليقات
إرسال تعليق