ذاكرة الجراح..بقلمي : أبو شيماء الحمصي


ذاكرة الجراح 


لا لن يموتَ الجرحُ

لكن يغمضُ العينين 

كي ترتاحَ 

ذاكرة الألمْ

وجراحنا كالنهرِ

حين يجفُّ من ألم الدماءِ

تسوقهُ الذكرى 

إلى ألمٍ أعمْ

لا شيء ينسينا خريطة حزننا 

فالبحر مشتعلٌ بأعيننا 

وأعيننا جراحٌ لم تنمْ


ياليل جاء الصبحُ

لكن كيف أنسى ظلمة الماضي

وكيف أمرّ في دهليز ذاكرتي

وقد رقدت بكلتا جانبيه 

مواجعي ترنو إلى ألم القممْ

الموت يشحذ فوق ذاكرتي 

خناجره فتصحو كل آهاتي على حزن النغمْ

لن ننسَ

لكن سوف ننسى 

قالت الأيام 

والتقط القتيل قميصه

ليعدّ أنواع الرصاصِ

فقد أضاع العدّ 

بعد الطلقة الأولى 

لأن دموعه يبست 

وأعياها الهرمْ

أنا لست وحدي

راح يصرخُ 

كان قبلي ثم بعدي

والجروح عميقة جداً 

وليس بوسعها حصر العددْ

مددٌ مددْ

    مددٌ مددْ


يا أيها الآتونَ 

بعد جراحنا 

العاملون تراثنا 

حتى الأبدْ

لا تستكينوا 

للتي كانت 

وسوف تظلُّ

تحمل فوق جيد الحقد 

حبلاً من مسدْ


بقلمي : أبو شيماء الحمصي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

لم يبقَ من المساءِ إلاَّ.. الشاعرة..عايدة حيدر

من تكون ؟؟؟بقلمي خديجة شما Khadija shamma