من خلفِ نافذتي اليتيمة.. بقلم...وفاء فواز
من خلفِ نافذتي اليتيمةمسحتُ وجنتيّ بطرفِ أكمامي الطويلة
بعض دموع طرزتها أحزانُ الشتاء
أحتضنتُ كفيّ من بعض ماأصابني قشعريرة
من نسيم بارد
بين قطراتها لمحتُ طيفاً وضوءاً شحيحاً
تتراقصُ تحته فقاعات تعزف أجمل موسيقى
تصغى اليها الروح
أُحسُّستُ بدهشةٍ تَملكُني وصوتِِ يناديني
أَنصِتي جيداََ .. أنتِ نَبضي
ومسائي دونكِ بِلا نجمات
جِدالُ بين أشيائكِ وبيني
وأنا أُأَرجحكِ على حِبالِ الشمس
أنثرُ حروفاََ باتَ قلمي لايُتقن سِواها
رَسمتُكِ بسمةََ بينَ أضلعي وزرعتُكِ
غُصناََ طريّاََ في رِياضِ روحي
تَنفذينَ إلى عيني وهي تُراقصُ غيمةََ
وترنو إلى رصيفِِ مهجور
أُحسُّستُ بهدوء يلفُني وهمسِِ يُدفئُني
كان يشتعلُ حُزناََ لا صوت ولا هَذيان
يَسردُ حكايةَ الأمسِ ألفَ مَرّةِِ
وصراخُ الذكريات يُبدّدُ سكونَ الليل
ويجرحُ صمتَ القمر ويهزّهُ بِلا رحمةِِ
تناهى إلى سمعي لحن وصوت يناديني
تعالي نُمطر
ماعُدتُ قادراََ على جمعِِ شِتاتي
أعيديني إلى حُضنِ حُلمكِ كيفَ شِئتِ
لأستعيدَ فرحتي بينَ عينيكِ
لاتُعتّقي الشوق في جُنباتِ الخاطر
وتدفُني الأحلامَ في أقبيةِ الكلمات
نحتاجُ لصمتِِ يكتمُ ضجيجَ الروح
ولنغماتِِ هادئة تغمرُنا بالسكينةِ
نحتاجُ لصوتِ مطرِِ يُثيرُ حنينَ نوافذِ
قلوبنا المُمزّقة
كان يشتعل حزناً .. لاصوت ولاهذيان
يسردُ حكاية عينيّ ألف مرّة !
أيّ دمع هذا يُحاصرهُ بهذا الليل
كان عاشقاً للمطر .. وفجأة
أصبح طريداً لدمعة هطلتْ
نزولاً فوق شفتي .....!!
وفاء فواز // دمشق
تعليقات
إرسال تعليق