رجال في الإسلام ... بقلم..مدحت رحال


 رجال في الإسلام 

----------------------

( ليهنك العلم أبا المنذر  )

( أُمِرت أن أعرض عليك القرآن)


من هو صاحب الحظ السعيد هذا ؟

إنه ( أُبَي بن كعب ) 

أنصاري خزرجي ، 

شهد العقبة وبدرا والمشاهد كلها 

كاتب للوحي 

وكاتب لرسائل الرسول


بلغ في المسلمين منزلة رفيعة ومكانة عالية حتى لقد قال عنه أمير المؤمنين عمر  : 

( أُبَي سيد المسلمين ) 

ومن يقل فيه عمر هذا القول فقد بلغ .

 

كان متفوقا في حفظ القرآن وترتيله وفهم آياته ،


قال له الرسول صلى الله عليه وسلم يوما :

( يا أُبي ، إني أُمرت أن أعرض عليك القرآن )

قال :

( بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، وهل ذُكِرت لك باسمي ) ؟

فأجاب الرسول : 

( نعم ، باسمك ونسبك في الملأ الأعلى )


وبعد انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى ظل أُبي على عهده الوثيق في قوة دينه وخُلقه،

وكان دائما نذيرا في قومه ، يذكرهم بأيام الرسول وما كانوا عليه من زهد وسلوك .


وحين اتسعت رقعة الإسلام ، ورأى المسلمين يجاملون ولاتهم في غير حق ، 

وقف يرسل كلماته المنذرة ؛

( هلكوا ، ورب الكعبة ،

  هلكوا وأهلكوا ، 

  أما إني لا آسى عليهم ، ولكن على من 

  يُهلكون من المسلمين )


كانت آيات القرآن تهز كيانه هزا ، 

على أن آية من القرآن كان يتغشاه منها من الأسى ما لا يوصف ،

تلك هي :

(( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ))


فكان يسأل الله العافية دوما 

وأن لا يدركه ذلك اليوم .

ولقد أكرمه ربه الذي أمر رسوله يوما أن يعرض عليه القرآن ،

فلقي ربه مؤمنا آمنا ومثابا ،،


مدحت رحال 

بتصرف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

لم يبقَ من المساءِ إلاَّ.. الشاعرة..عايدة حيدر

من تكون ؟؟؟بقلمي خديجة شما Khadija shamma