قيود الصمت.. بقلم...وفاء غريب سيد أحمد
قيود الصمت
القلب يرتجف كلما دق الباب.
الخوف يعتلي ملامحي كلما لاح في الخيال.
قيدني بغير قيد وأسر فيَّ الكيان
ما تبقى منيّ أستعيره من الأيام
كنت سحابةَ دخانٍ يتطاير من أنفاس زمنٍ يعاند فيَّ الضحكات.
حُجب الضوء وارتديت ثوب الأحزان.
بلغت الخريف وأنا في ريعان الشباب.
اليوم أصبحت بقايا أنثى تعيد ترتيب دُورها في الحياة.
كنت العاشقة وكان العاشق الولهان.
وجدته يلبس رداء الملاك ببسمةٍ تَأثر بها الفؤاد.
أعطيته قلبي والحنان بسخاء.
قابلها بضحكةٍ وسخريةٍ تشطرني لأجزاء.
رأيتني أعيش في عالم آخر،
غير الحلم بكبوسٍ أراه على مر الأيام.
أصبحت السعادة بعمر جفافَ الحبر في قسيمة الزواج.
والأمس مات فيه الشوق واليوم بات بيننا العداء
أنا السجينة وهو السجان.
لا أعلم متى تغير والشيطان خلع وجه الملاك.
كيف فر الحلم ومتدت الكبوة ورفع راية العصيان.
الدموع صديقة الليل والصمت زنزانة خلقها بصخب الصراخ.
باتت الأيام موحشة والجسد تفرق لون النفسج عليه أثر العدوان.
والكلمة إن قولتها تزيد فيه النيران.
قيدني بصمتٍ يقتص الحواس.
الصبر مل من عذابي تحولت من أنثى لفرد لا أعرفه حتى إن رأيتني في المرآة.
رفع الظلام رايته وخبا نور الصباح.
القلب مكلوم والقسوة تمحو الحب وذهبت بغير رجعةٍ لطريق النسيان.
في يومٍ أمسكت صورتي كنت فيها أرتدي ثوب السعادة بقلب خالي الوفاض.
حدثتني وقلت أكتبت على نفسي الشقاء والله أوجد الحل من فوق سبع سماوات.
ذهبت وأستنشقت عبير الحرية وكأنه ورقةٌ رثةٌ مذقتها من الكتاب.
حطمت قيود الصمت وتعالى صراخ فرحتي لعنان السماء.
وفاء غريب سيد أحمد
1/11/2024
تعليقات
إرسال تعليق