بقلم...محمد عصام علوش


 نظمتُ هذه القصيدة منذ قيام الثَّورة السُّوريَّة المباركة في مدينة

درعا وما حولها، وكنتُ أردِّدها على الأصدقاء في المجالس

الخاصَّة، وقد آن اليوم نشرها على الملأ، وهي بعنوان:

(قــمْ حــيِّ درعــا)

قمْ حَيِّ درعا وحَيِّ السَّهْلَ والجبلا وحَيِّ بـذرةَ قـمـحٍ أشـرقـتْ أمَـلا

وحَـيِّ هـبَّـةَ أطــفـالٍ وقـد نظـمـوا  بخـطِّ أيْـديـهِـمُ لـلـثَّـورة الـسُّــبُـلا

للهِ درُّهُــمُ مــن فـــتـيـةٍ سـلـــكـوا  مسالكًا أوْردَتهم في الورى العِلَلا

قد كان فيهمْ لصوتِ الحقِّ داعـيةٌ وكـان فـيـهـمْ زئيرُ الأسْدِ مُرتجَلا

وكان فيهم لمرأى الشمسِ ناظرةٌ تستلهمُ الضَّوْءَ. إنَّ الضَّوْءَ قد وصَلا

تاقـتْ لشَمِّ عبـيرِ الـزَّهرِ أنـفسُهُمْ وفي الـصُّدورِ كـلامٌ يحسِمُ الجَدَلا

الـمرءُ يـولـدُ حـرًّا لـيس مرتهـنًا لـظالـمٍ أو مستـبـدٍّ أدمَن الـدَّجَـلا

الـمـرءُ يـولـدُ حـرًّا ليس يُرهـبهُ مَن ناصر الحقَّ أو للحقِّ قد خَذلا

حـريَّةٌ مـن إلـهِ الكـوْنِ مَـبدؤها قد واكبتْ في سناها الكوْن والأزَلا

والأرضُ حُبلى بأحداثٍ وقد رقَمَتْ للحرِّ نهْجًا ليُسمَى في الدُّنا الرَّجُلا

"اللهُ أكبرُ" هذي الـثَّورةُ انـطلـقـتْ من أرضِ حَوْرانَ ما نجمٌ لها أفَلا

(اللهُ أكـبـرُ) قـد سـارتْ بـرايَـتِـهـا تستلهِـمُ الـمجـدَ مجـتازًا بها زُحَلا

فانداحَ منها ضيـاءٌ عمَّ منـبـعِـثًا في الشرق والغرب منها يأخذُ المَثلا

وهذه الشَّامُ كلُّ الشَّامِ قد هـتفتْ وسار فيها الصَّدى قد أذهَلَ الدُّوَلا

فحَيِّ درعا وحَيِّ السَّهْلَ والجبَلا وحَـيِّ بـذرةَ قـمْـحٍ أشـرقـتْ أمَـلا

(من ديواني غير المطبوع سفر الثورة السُّوريّة)

محمد عصام علوش

النشر على الملأ:

27/رجب/1446هـ ـ 27/كانون الثَّاني/2025م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يا كاتب للشعر.. // بقلم الشاعر حافظ لفته

كل شيء لديها بهي ... بقلم الشاعر... ظاهر الشوكي

لم يبقَ من المساءِ إلاَّ.. الشاعرة..عايدة حيدر