رجال في الإسلام.. شعر..مدخت رحال
رجال في الإسلام----------------------
( غدا ترون الأمراء من بعدي )
( عتبة بن غزوان )
قد لا يعرفه إلا قلة من الناس وبعض الدارسين ،
هو سابع سبعة سبقوا إلى الإسلام ،
من المهاجرين الأولين إلى الحبشة ثم المدينة ،
من الرماة الأفذاذ الذين أبلوا في سبيل الله بلاء حسنا ،
خرج مهاجرا إلى الحبشة
بيد أن شوقه إلى النبي لم يدعه يستقر هناك ، فركب البحر عائدا إلى مكة ، حيث لبث فيها بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى هاجر إلى المدينة مع من هاجر ،
وطيلة حياته ، كان حاملا رمحه وقوسه منافحا عن الرسول ، مجاهدا في سبيل الله ،
أرسله أمير المؤمنين ( عمر) الى الأبلّة ليفتحها ويطهرها من الفرس الذين اتخذوها نقطة وثوب خطرة على قوات المسلمين الزاحفة عير الإمبراطورية الفارسية ،
وقد تم له الفتح وطهر أرضها من الفرس ،
واختط مكانها مدينة ( البصرة ) ،
أراد أن يهرب من الإمارة ولكن أمير المؤمنين استبقاه وقال له مقولته المشهورة :
تضعون أمانتكم في عنقي وتقولون :
اعفني يا أمير المؤمنين
لا والله لا أعفيك أبدا ،
ولبث عتبة مكانه يحكم بالعدل ،
ويضرب أروع المثل في الزهد والورع والبساطة،
منهجه :
( إني أعوذ بالله أن أكون في دنياكم عظيما ، وعند الله صغيرا )
ولما رأى ضيق الناس من صرامته في حملهم على الجادة قال لهم :
( غدا ترون الأمراء من بعدي )
(( ولقد رأوا ))
وجاء موسم الحج ،
فخرج حاجا ،
ولما قضى حجه سافر إلى المدينه ،
وسأل أمير المؤمنين أن يعفيه من الإمارة ،
ولما رفض أمير المؤمنين ،
وقبل أن يعلو ظهر راحلته عائدا إلى البصرة ،
استقبل القبلة ورفع كفيه ضارعا ،
ودعا ربه عز وجل ألا يرده إلى البصرة ولا إلى الإمارة أبدا ،
واستجيب دعاؤه
وبينما هو في طريقه إلى ولايته
أدركه الموت
وفاضت روحه إلى بارئها ،،،
رحم الله عتبة بن غزوان ورضي الله عنه وعن سائر
الصحابة أجمعين
مدخت رحال ،،،
تعليقات
إرسال تعليق