لغتنا الجميلة... بقلم الشاعر.. خالد خبازة
لغتنا الجميلة
في العروض و القافية
البحث الرابع
الاقعاد .. و التخميع
كنا تحدثنا في بحث سابق عن أنواع القوافي و عن التقفية التصريع في الشعر العربي
نتحدث اليوم عن الاقعاد و التخميع
أما الاقعــــاد :
هوأن يدخل الشاعر في العروض من غير تقفية ولا تصريع .. يوهم السامع بأن الشاعر يأتي بالنصف الثاني موافقا للنصف الأول .. و لكنه يأتي به بخلاف ذلك .
كقول النابغة :
جزى الله عبسا .. عبس أل بغيض جزاء الكلاب العاويات .. و قد فعل
فيظن سامع النصف الأول لأول وهلة ..أن الشاعر سيأتي بالبيت مصرعا ..
فاذا يأتي به مقيدا ..
فعروض البيت على وزن فعولن ..
و هذا لا يكون في الطويل .. الا أن يكون مصرعا .
و الضرب مفاعلن .. لا يكون الا في ثاني الطويل .
* و أما التخميـــــع :
فهو أن يخلي الشاعر عروض البيت من التصريع و التقفية .. و يدرج الكلام ، فيكون وقوفه على القافية .
و قد استعمل ذلك العرب قدماؤهم و المحدثون .
قال الشنفرى :
أقيموا بني أمي صدور مطيكم ... قاني الى قوم ســـــواكم لأميــل
و قال متمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك
لعمري و ما دهري بتأبين مالك ... ولا جزعا مما أصاب فأوجعـــا
و هذا كثير جدا .
و سمي تخميعا ، مأخوذا من الخماع ، الذي هو العرج
و قد أجاز بعضعم الوقوف في نصف البيت على الحرف المشدد بالتخفيف . و ان لم يكن فيه تصريع .. اقتداء على الوقوف على المشدد في القافية .. لأن الأنصاف تحمل ما تحتمله الأواخر
و مثال هذا قول القائل :
ان فعل الخير أحرى و أسدْ ... و على الانسان اصلاح العمل
و هو ضرورة قبيحة .
.....
خالد ع . خبازة
اللاذقية
تعليقات
إرسال تعليق