بقلمي ✍ سعد احمد عبد الله
لَا تَطلُبَنَّ مِنَ الدُنيَا سَعَادَتَهَاوَلتَطلُبِ الصَبرَ وَالمَعرُوفَ تَستَقِمِ
لَيسَ الهُمَامُ بِنَائٍ عَن مُنَافَرَةٍ
بَينَ الحَقِيقَةِ وَالإِيهَامِ وَالأُمَمِ
فَكُلُ حَيٍ مِنَ الأَخبَارِ مُجتَلِبٌ
بَعضَاً إِلَيهِ كَمَا يَروِي مِنَ الحِكَمِ
أَمثَالُنَا قَد طَغَت فِي كُلِّ حَادِثَةٍ
وَصَوَّرَت مَبلَغَ الأَعرَابِ فِي الكَلَمِ
فَقَد تَكُونُ بُيُوتُ الشَعرِ خَيمَتَنَا
وَقَد نَكُونُ مِنَ المَشهُورِ بِالكَرَمِ
وَقَد نَعِيشُ رِحَالَاً لَيسَ يَجمَعُنَا
سُورٌ فَيَمنَعَنَا عَن كُلِّ مُصطَلَمِ
وَقَد نَكُونُ قَتَلنَا بَعضَنَا سَفَهَاً
مِن غَيرِ مَا حُجَةٍ أَو ثَأرِ مُنتَقِمِ
وَقَد تَظَلُ سُنُونُ الحَربِ قَاطِنَةً
فِينَا وَمَا جُرحُهَا فِي النَاسِ ذُو لَئَمِ
لَكِنَّنَا خَيرُ مَن قَد عَاشَ مُفتَكِرَاً
وَخَيرُ مَن مَاتَ أَهلُ الجُودِ والقِيَمِ
وَكُلَّمَا زَادَتِ الآفَاقُ نُدرِكُهَا
وَكُلَّمَا مَجدُهَا قَد زَادَ نَختَرِمِ
فَنَحنُ قَومٌ شَرِبنَا الدَهرَ مُعتَرَكَاً
وَلَم نُسِغ شِربَةً مِنهُ وَلَم نَصُمِ
وَنَحنُ قَومٌ شِهَامٌ عُودُ نَبعَتِنَا
مُكَلَلٌ بِوَرِيقِ الفَخرِ والعِظَمِ
يُظِلُّ عِلمَاً مِنَ الجُهَّالِ يَحرُسُهُ
وَمِن خَلَائِِقهِم مَبتُورَةِ الشِيَمِ
وَنَحنُ أَوَّلُ مَن قَد قَالَ مَلحَمَةً
فِي الشِعرِ تَطغَى عَلَى الأَورَاقَ وَالقَلَمِ
تَرَى لَنَا بَينَ أَبيَاتٍ لَهَا عِبَرَاً
مُحَّكَماتٍ بِذِكرِ الحَقِّ والهِمَمِ
نُصَافِحُ الشَمسَ وَالسَاهُورَ فِي فَخَرٍ
بِصُبحِهَا أَو بِدَاجٍ حَلَّ مِن ظُلَمِ
شِدنَا الحَضَارَةَ فِي بَغدَادَ مِن ذَهَبٍ
وَفِي دِمَشقٍ وَفِي مِصرٍ إِلَى الحَرَمِ
خَتمُ الدِيَانَةِ فِينَا لَيسَ فِي نَفَرٍ
مِنَ اليَهُودِ وَلَا قَومٍ مِنَ العَجَمِ
وَلَو رَكَنتَ إِلَى بَابِ العُلُومِ فَلَن
تَلقَى لَنَا سَبَقَاً فِي الكُتبِ وَالفِهمِ
مُؤَلَفَاتٌ حَوَت فِي نَشرِ طَيَّتِهِا
أَسَاسَ عِلمٍ تَجَلَّى بَعدَ سَفكِ دَمِي
مَحمُودَةٌ لَيسَ ذَمٌ قَد يُصَاحِبُهُا
وَلَا ذَمِيمٌ سَيَرضَى أَن يُقَالَ ذُمِ
هُنَّ المَكَارِمُ فِيمَا قِيلَ مِن كَرَمٍ
وَهُنَّ بُرئٌ مِنَ الإِعرَاضِ والتُهَمِ
بقلمي ✍
سعد احمد عبد الله
#الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق