لغتنا الجميلة.. بقلم الشاعر..خالد خبازة
لغتنا الجميلة
في الشعر و القافية
الاقعاد و التخميع في الشعر العربي
الاقعــــاد :
و هو أن يدخل الشاعر في العروض من غير تقفية و لا تصريع .. يوهم السامع بأن الشاعر يأتي بالنصف الثاني موافقا للنصف الأول .. و لكنه يأتي به بخلاف ذلك .
أي أن يوهم المتلقي أنه يريد التصريع .. و لا يفعل .
وهو يسميه البعض
الوقوف على متحرك
كقول النابغة :
جزى الله عبسا عبس أل بغيض ...جزاء الكلاب العاويات و قد فعل
فيظن سامع النصف الأول لأول وهلة ..أن الشاعر سيأتي بالبيت مصرعا .. فاذا يأتي به مقيدا .. فعروض البيت على وزن فعولن .. و هذا لا يكون في الطويل .. الا أن يكون مصرعا .
و الضرب مفاعلن .. لا يكون الا في ثاني الطويل .
والاقعاد من العيوب التي استقبحها العرب
* و أما التخميـــــع :
فهو أن يخلي الشاعر عروض البيت من التصريع و التقفية .. و يدرج الكلام ، فيكون وقوفه على القافية .
و قد استعمل ذلك العرب قدماؤهم و المحدثون .
قال الشنفرى :
أقيموا بني أمي صدور مطيكم قاني الى قوم ســـــواكم لأميــل
و قال متمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك
لعمري و ما دهري بتأبين مالك و لا جزعا مما أصاب فأوجعـــا
و هذا كثير جدا .
و سمي تخميعا .. مأخوذا من الخماع ، الذي هو .. العرج
و قد أجاز بعضعم الوقوف في نصف البيت على الحرف المشدد بالتخفيف . و ان لم يكن فيه تصريع .. اقتداء على الوقوف على المشدد في القافية .. لأن الأنصاف تحمل ما تحتمله الأواخر
و مثال هذا قول القائل :
ان فعل الخير أحرى و أسدْ و على الانسان اصلاح العمل
و هو ضرورة قبيحة .
.....
خالد ع . خبازة
اللاذقية
تعليقات
إرسال تعليق