من هم الراحمون؟؟؟د٠صبحي عمر الديب
من هم الراحمون؟؟؟
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء
اسلوب طلب أتى في الدين الحنيف
واجب الفعل بديع الخطاب جليل المعاني و الثواب
كثر ذكر الرحيم و الرحمن في الكتاب المنير و الثواب
و رحمة الله وسعت كل شيء
و إن رحمة الله قريب من المحسنين
فما حل من دمار و إهلاك نتيجة قدر المليك الواحد الحكيم في الزلزال ليس سهلا
فيه عظات للناس و عبر
فالأنام في كربات تنوعوا
و في البلاد توزعوا
فالفزع للناس إيناس
و التعاون ينسي المآسي
و يوقظ الإحساس
فمن جاد و منح ثوابه عظيم
و موقفه ثابت كريم
تعلو درجاته عند الإله الحليم
فكل ميسر لما خلق له و ما حدث
و يحدث تقدير العزيز الحكيم
فكم فيه من عظات و كم فيه من عبر فالإنسان مرهون بما كسب
و الدنيا فانية و اليوم عمل و غدا حساب
و باب التوبة مفتوح للتكفير
و السوء يذهبه الاستغفار و التصدق و التفكر في خلق السماوات و الأرضين علو للمكانة و الهمة
يوصل صاحبه بلوغ المرام
فلا منة في صدقة و لا افتخار في بذل المال
و كل مقدر واقع و كل امرئ مصاب
و رحمة الله للعباد واسعة و نعمه لا تحصى فجود الإنسان رفعة و ميزة عليا فنعمت الهمم و بارك الله أفعال المحسنين الذين مدحهم رب العالمين في الكتاب المبين
فقال:(إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون)
فالصدقات برهان و ضياء
و دواء من الأسقام و غذاء مادي للاجسام و غذاء معنوي
و للأرواح شفاء
جزيل الشكر لكل من ساهم و بذل و أعطى و واسى
رفع الله مكانته و أعلى جاهه
و شفاه من كل بأس
و نجاه من كل كرب
فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته
نعم العطاء و الجهد و الفزع
و الله مجيب من دعاه و صنع
تحياتي العربية السامية إلى جل
أهل السلام و التسامح و العلو في السمات
أولي المروءة و الإصلاح و المكرمات
أولي البناء و التجديد في الحياة
هم آل الجود و الضمائر و الأناة
أولي الألباب من يرنون بالفكر
للأرضين و السماوات
هم أحياء القلوب و البصائر
أهالي التجارب و الخبرات
إن رأوا فقرا محوه بالصدقات
هم الذين يسعون يتحسسون
بصمت في الحواضر و الفلاة
عن ذوي الأحلام من غير شاة
يبغون وجه الرحيم تقربا
لا يتبعون شهرة و لا الشائعات
حباهم الإله منزلة
فعلت مكانتهم بالرضا و الجنات
نعم الصنيع أفعالهم
و طوبى لهم بالباقيات الصالحات
د٠صبحي عمر الديب
البلد سوريا
تعليقات
إرسال تعليق