ربة الشِّعر...بقلم سمير حسن عويدات
ربة الشِّعر
**********
أُخفيكِ وأخشى من حسدِي
ولأنكِ روحٌ من جسدِي
أقسمتُ بمن سَمِعَ النجوى
القلبُ لغيركِ لم يَحِدِ
سأُحبكِ دون مُجامَلةٍ
و بدون الرؤيةِ من أحدِ
حتى لو قالوا : من تهوى ؟
و أرادوا الحُجَّةَ بالسَّندِ
سندي أشعارٌ أكتُبُها
بحروفٍ تثبتُ كالوتدِ
فأقيمُ الخيمَة من عِشقٍ
ونظلُّ عياناً للرصدِ
يأتي من يأتي يُبصرنا
ويعودُ يُغمغِمُ : لم أجدِ !
إلا أوراقاً قد مُلِئت
أبياتٌ تكثرُ في العَدَدِ
فقرأتُ ولكن لم أفهمْ
ولأجلِ الذمةِ لم أزِدِ
ولأن القارئَ لا يهوى
و بدونِ مُعينٍ من عُدَدِ
كالحِسِّ ببيتٍ يُنشِدُهُ
كصفاءِ العقلِ من الرَّشدِ !
بجنونِ الفنِّ سيُدركُني
و يفكُّ كثيراً من عُقدي
ويعودُ سؤالٌ يتبعُني
مَن أنتِ ؟ فعرشُكِ لم يَسُدِ
فأجابت دون مُقدمةٍ
وأشارت ترفضُ مُلتحدي
أنا ربَّةُ شِعركَ في زمنٍ
بالفنِّ وحِسٍّ لا يدري
فتراقصَ قلبيَّ من فرحٍ
وكأن العُمرَ من الرَّغدِ
*******************
بقلم سمير حسن عويدات
تعليقات
إرسال تعليق