بقلم الشاعر..::: صالح أحمد (كناعنة):::
فقرات من كتابي (وميض الفكر والحكمة)
///
كلُّ المُدُن التي تَجَمَّدَت حُدودُها في لَهيبِ الذّاكرة...
مُهَدَّدَةُ بالانتِفاض..
حينَ يغدو اللَونُ الواصِلُ بينَ عَناصِرِ المَكان؛
طُيورًا ضَلَّت الطَّريقَ إلى أعشاشِها..
ورَضِيَت بِأن يَكونَ عُمرُها:
ريشةَ انتِظارٍ تأخَّرَت عَنها الرّيح...
وموجَةً رماها التّيار ؛
عابرًا نحو خلجانٍ رَضَخَت!
ليخضَعَ للجنون جنونها
***
ألفُ لونٍ سَوفَ يكتَسِبُ الكَلام ...
حينَ يكتَشِفُ المُتَشرنِقونَ أنّهُم رَحَلوا بَعيدًا عَن حُدودِ النّور...
وقد قادَتهُم خُطاهُم إلى مُدُنٍ أرهَقَها شَبَحُ العَطَش..
***
لا شمسَ في أقبِيَةِ الأساطيرِ، ولا قَمر...
تَفضَحُ المُتَقَهقِرينَ خُطواتُهُم الجافِلَة...
وحُروفُهُم المَسكونَةُ بالانتِظارِ المُرِّ في حَقلِ الخَديعَة...
- كلّي يقينٌ وإيمانٌ ..
أن تسليمي للقدر ..
لا يعني أن أجلس في ركن
لأنتظر أن ينزل قدري إلي..
بل أن أسعى لأبلغه
بإيماني المتوّج بصادق سعيي ووعيي.
***
- قد تعيش عمرك في انتظار أن يأتيك الخير....
لتفاجأ بعد فوات الأوان ..
أنه كان ينتظر أن تاتيه.
::: صالح أحمد (كناعنة):::
تعليقات
إرسال تعليق