الدّرسُ الرَّابعُ : البحرُ المُتقارَب ( 1 ) بقلم الشاعر..عبد السلام كنعان
الدّرسُ الرَّابعُ : البحرُ المُتقارَب ( 1 ).
. .
. بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ .
و الْصَّلَاْةُ وَ الْسَّلَاْمُ عَلَىْ سَيِّدِنَاْ مُحَمَّدٍ وَ عَلَىْ آلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ .
يتألّف البحرُ المتقارَبُ من ثماني تفعيلاتٍ في كلّ شطرٍ أربعٌ
▪ تفعيلاته :
١ ٢ ٣ ٤
فُعُوْلُنْ فُعُوْلُنْ فُعُوْلُنْ فُعُوْلُنْ
//٥/٥ //٥/٥ //٥/٥ //٥/٥
٥ ٦ ٧ ٨
فُعُوْلُنْ فُعُوْلُنْ فُعُوْلُنْ فُعُوْلُنْ
//٥/٥ //٥/٥ //٥/٥ //٥/٥
ملاحظة :
• التّفعيلات : ١ ، ٢ ، ٣
٥ ، ٦ ، ٧
هذه التّفعيلات تُسمّى ( الحشو ).
• التّفعيلة ٤ تُسمّى ( العَروض ).
• التّفعيلة ٨ تُسمّى ( الضَّرب ).
- جوازاتُهُ :
▪جوازات الحشو :
فَعُوْلُنْ يجوز أن تأتيَ فَعُوْلُ
//٥/٥ //٥/
مثال : قالَ بشامةُ بنُ عمرو :
هَجَرْتَ أُمَاْمَةَ هَجْرَاً طَوِيْلَاْ
وَ حَمَّلَكَ النَّأْيُ عِبْئَاً ثَقِيْلَاْ
هَجَرْتَ أُمَاْمَةَ هَجْرَاً طَوِيْلَاْ
هَجَرْتَ أُمَاْمَ ةَ هَجْرَنْ طَوِيْلَاْ
//٥/ //٥/ //٥/٥ //٥/٥
وََحَمَّلَكَ النَّأْيُ عِبْئَاً ثَقِيْلَاْ
وَ حَمْمَ لَكَنْنَأْ يُ عِبْئَنْ ثَقِيْلَاْ
//٥/ //٥/٥ //٥/٥ //٥/٥
نلاحظُ أنّ التّفعيلتينِ الأولى و الثّانيةَ في الشّطر الأوّل ( الصدر ) جاءتَا فَعُوْلُ //٥/ ، و يتمثّل هذا الجواز بحذف الحرف الخامس السّاكن ، و يُسمّى ( القبْض ) .
إذاً : القبض : هو حذفُ الخامس الساكن .
و كذلكَ في أوّلِ الشّطر الثّاني ( العَجُز ) نجدُ التّفعيلة الخامسة مقبوضة ( أصابها القبْض ) أي : جاءتْ فعولُ //٥/
مثال : قال ابو القاسم الشّابّيّ :
إِذَاْ مَاْ طَمِحْتُ إِلَىْ غَاْيَةٍ
رَكِبْتُ الْمُنَىْ وَ خَلَعْتُ الْحَذَرْ
إِذَاْ مَاْ طَمِحْتُ إِلَىْ غَاْيَةٍ
إِذَاْ مَاْ طَمِحْتُ إِلَىْ غَاْ يَتِنْ
//٥/٥ //٥/ //٥/٥ //٥
فَعُوْلُنْ فَعُوْلُ فَعُوْلُنْ فَعَلْ
رَكِبْتُ الْمُنَىْ وَ خَلَعْتُ الْحَذَرْ
رَكِبْتُلْ مُنَىْ وَ خَلَعْتُلْ حَذَرْ
//٥/٥ //٥/ //٥/٥ //٥
فَعُوْلُنْ فَعُوْلُ فَعُوْلُنْ فَعَلْ
نلاحظُ أنّ التّفعيلة الثّانية ( في الصّدر ) جاءتْ فَعُوْلُ //٥/ فهي تفعيلةٌ مقبوضةٌ ( أصابها القبض ) و هو حذف الحرف الخامس السّاكن .
و كذلك نلاحظ أنّ القبض قد أصاب التفعيلة السّادسة في العَجُز .
و هذه التفعيلات كلّها من تفعيلات الحشو .
و أمّا تفعيلة العَروض و تفعيلة الضّرب فنترك لهما درساً خاصّاً .
عبد السّلام كنعان.
تعليقات
إرسال تعليق