رحلة عتابْ : بقلم..د.عماد الكيلاني
رحلة عتابْ : قصيدة٢٩-٩-٢٠٢١
وتلك الأكفّ
التي تلقّن الحياه
دروس الندمْ
يُدركها السقَمْ
ويقتلها الألمْ
حين ترشقهُ بعيداً
عمّا كان مُبتغاهْ
ترميه بنارٍ وشرَرْ
يتهشّمُ في قلبه الحجرْ
قسوةُ الزمانِ ومن عدَرْ
فلا تُبقي له شيئاً ولا تذَرْ
تهوي به حمّالةُ الأسى
الى بحرٌ الدموعِ
بالعتمة القاسية
دون غايات الرجوع
فتكسرهُ وترميه في سقَرْ
تُبقي قلبه محرومٌ وموجوعْ
يتباعدُ عنه كلُّ البَشَرْ
يصيحُ في صحاري الغياب
ويتيهُ في ممراتِ العِتابْ
لا نهايات لاوجاعهِ
كلا ولا يجفُّ دمُ من غدرْ
يُدنيه من قهرٍ وعذابْ
يُسكنهُ حين يجثو في الترابْ
لا عدلُ يبقى ولا انصاف
هذا زمانٌ ايامهُ كلها عِجافْ
تناديه الاهات هيا انصراف
كلُّ من حوله من الاهوال
يدعو للهروب والانصرافْ
يبقى له صرخة وجعْ
ودمعةٌ من فوق مرتفَعْ
نهاية المسار الاعترافْ !
(د. عماد الكيلاني)
تعليقات
إرسال تعليق