رحل تشرين ... بقلم الشاعرة ... وفاء فواز
رحلَ تشرين ..لم ينتظرْ فرحةَ اللقاء
لمْ ينتظرْ تغيير لون وجه السماء
وأغاني وألحان نمسحُ بها وجهَ الضباب !
حلَّ بردُ الحنين وأثلجَ مفاصلَ الاشتياق
دارتْ رَحى طواحين الهواء
وانطلقت من أجنحتها أسرابَ أشواق ..
ولرُبّما نقسو على بعضٍ وفي دمنا ..
جمرٌ من الآلام !
رحلَ تشرين ..
كَ قمرٍ تائهٍ وجدَ مدارهُ
لم ينتظرْ لنُرَمّم أشياءَ بداخلنا ..
بالصمتِ .. بالكتابة .. بالغناء
وحتّى بالبُكاء !
لم ينتظرْ لنكسرَ كلَّ القيود
وتنام بجسدِ قصيدتي كَ عطرٍ غافي
لتذوبَ المسافات وتتبددَ كلّ الحدود
فما زلتُ أشعرُ أنّ المسافات أُكذوبة ..
عندما ألقاك !
أرفضُ أن تُشاركني أشعةَ الشمسِ ..
بريق عينيك !
رحلَ تشرين ..
لمْ ينتظرْ لنجعلَ من الغمامِ مركباً
ومن المطرِ سفينة لنُسافرَ إلى النُجوم !
رحلَ قبلَ أن نتقاسمَ ثروات الكون
بالعدلِ بيننا ..
أنتَ لي والباقي لكَ !
ياتشرين توقّف ..
لاتعزف صوتَ الرحيل
لكَ في قلبي قصائدَ وأغاني
وحكاياتٍ وشتاء حنين !
انتظرْ لأرسمكَ على زُجاجِ نافذتي
وأُلوّنُكَ بألوانِ الأوفياء العائدين
وإن عُدتَ ولم تجدني ..
سيلوذُ عطري في خيالكَ ويؤانس وحدتك
ويمحو الأنين !
ياتشرين توقّف ..
دعني أُصدّقُ أنّكَ على العهدِ أمين
وأنّ الوعدَ لاتمحوهُ السنين
وإن كان لي عمرٌ .. سنلتقي
ولو بعدَ حين ..................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
تعليقات
إرسال تعليق