يا كاتب للشعر.. يا كاتب الشعر بحر الشعر مرتطم ُ فيه الجميل وفيه الغثّ والدَسِم ُ ولست أعجب أن ما زار روضته ُ من في جوانحهِ الآلام تحتدم ُ ومن تروّعَهُ في العيشِ دنيته ُ إن طابَ حيناً سيأتي بعدهُ الألم ُ فازْرَعْ لديهِ من الأزهارِ أجملها حتّى نسيم الشذى يسمو ويزدحمُ ما نفع شعرٍ كئيبٍ بين أحرفه تسري الرتابة والتعتيم والسأم ُ إنّ القصائدَ أحلاها التي عَزَفَت لحن الشفاءِ لِمَنْ أوْدى به السقم ُ وأعْذَب الشعرِ ما فاضت روافده ُ بالطيّبات ومنها الودُّ والكرم ُ وإستقرأ الحزن في العينين واسألها أيّ الحروف بها تَنسى وتبتسم ُ وأيّها يجلب الأفراح في زمن ٍ الحزن فيه على طولِ المدى حممُ واسْمو بنفسك للعلياءِ في شَغَف ٍ فالنسر تَشْتاقَهُ الآفاقُ والقمم ُ ولا تغرّك في القيعانِ ساقية تطفو بشاطئها الأوشال واللمم ُ فراكد الماء إن لم يجرِ منهله ُ لم يرو زرعاً ويسري عنده الضرم ُ وما تمرّ به إلا طحالبه ُ والتائهون ومن زلّتْ بهم قدم ُ والراكعون لدى خيباتهمْ وبها من عاشَ خوفاً...
تعليقات
إرسال تعليق