مجاراة بعنوان : لا حدود للحُب // بقلم الشاعرة زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

قال ابن الفارض ( سلطان العاشقين )
دع عنكَ تعنيفي وذق طعمَ الهوى ___ فإذا عشقتَ فبَعدَ ذلك عنِّفِ
وإن اكتفى غيري بطيفِ خيالِهِ ___ فأنا الَّذي بوصالِهِ لا أكتفي
مجاراة بعنوان :
لا حدود للحُب ____________________البحر : الكامل
يا نفسُ قد جاد الهوى للمُسِرفِ___ بوصالِ من يهوى ولكن لم يفِ
طارتْ قلوبُ العشقِ من صدرِالنَّوى___ ولقد تُحلِّقُ فوقَ رأسِ المُرهَفِ
هل كنتََ تعلمُ ما الهوى من قبلِ أن ___تلقى الحبيبَ وفي القيودِ كمرسِفِ؟!
يا من يلومُ على الهوى قد تعتلي ___جبلاً يقيلُ بساحةٍ لا يختفي
لم يشهدِ الكونُ انطلاقَ شهابِهِ ___ حتَّى استقرَّ بقلبِ من لم يَعرفِ
إنَّ الحياةَ بغير حُبِّ مليكنا ___ فزعت بها الأرواحُ للمتحنِّفِ
....................
والحبُّ كانَ بمشهدِ الفجرَ الَّذي ___ مسحَ الظَّلامَ ومالَ للمتألِّف
بالحمدِ والتَّسبيحِ بعدَ تأمُّلٍ ___ عجزتْ عقولٌ أن تُحيطَ بمحتفِ
في كُلِّ أنحاءِ البريَّةِ سابحُ ___ ومسبِّحٌ للحقِ دامَ كمنصِفِ
مَنْ ذا سيُحصي نعمةً في حقِّهِ___ والحِبُّ يرقُبُ من يجولُ بأحرفِ
لو كانَ بحرٌ مِن مدادٍ مدَّهُ ___ سبعٌ فلن تُحصَى حروفُ مُجَفِّفِ
ربٌّ على عرشِ الكمال قد استوى ___كالبدرِفي ظُلمٍ وليسَ بمختفِ
...................
هذي عيونُ الحبِّ فاضت أدمعاً ___ من شوقها للوصلِ باتَ كمشنفِ
يا ربِّ انت إلهنا وعظيمنا ___ بالحبِّ نحبو للَّذي لا ينطفي
يا نورُ أنت رحيمنا ومجيرنا ___ من كُلِّ ما يؤذي ولم يتأسَّفِ
فارفق بنا حينَ القضاءِ بختمةٍ ___ تمحو ذنوباً للَّذي لم يعطِفِ
في كُلِّ أدرانِ الحياةِ كبلسمٍ ___ مسَحَ الجراحَ وما حبا لمدنَّفِ
فالحبُّ كانَ وما يزالُ شعارنا ___دنيا وأُخرى نستعينُ بمردِفِ
..................
ها قد مددنا كُلَّ كفٍّ ضارعٍ___ والذُّلُّ كانَ مجلجلاً كالمتلِفِ
يسقي الذقونَ مدامعاً هتَّانةً ___ ذاكَ الرَّجاءُ لنا بطولِ الموقفِ
جُد يا إلهي للَّذي عرفَ الهوى___ من بعدِ إضلالٍ لشيطانٍ خفي
فالخوفُ باتَ مُسربلاً ومعنِّفاً ___ لانرتجي غيرَ العفوِّ المُسعِفِ
من رهبةٍ رجفت قلوبُ أحبَّةٍ ___ محرابَها صحوٌ يهلِّلُ للوفي
صلُّوا على خيرِ الأحبَّةِ واقتدوا ___بفعالِهِ ، تصفو الحياةُ لمقتفِ
...................
الأربعاء 6 رمضان 1441 ه
29 إبريل 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

لم يبقَ من المساءِ إلاَّ.. الشاعرة..عايدة حيدر

من تكون ؟؟؟بقلمي خديجة شما Khadija shamma