الشعر يكتبني // الشَّاعِر المصري/ مَنْصُور غيضان
الشعر يكتبني
..................
قَالُوا اُكْتُب الشَّعْر قلت الشعر يكتبني
فِى أَيْ وَقْتَ أَتَى يهمي إلى أذني
كَأَنَّه الرَّي للبيداء تعشقه
يُبَدِّد الصَّمْت وَالْأَوْهَام يبدعني
وَيَكْتُب الْحَبّ مِنْ خفق يهدهده
ويعزف اللَّحْن فى همس ليسمعني
قَالُوا اُكْتُب الشَّعْر قلت الشعر لي نزق
لَو يَنْطِق الْحَرْف جاد الخفق بالسنن
وَهو الْيَرَاع عَلَى لوحات عالمنا
وَهو السِّمِير إذَا ما الفكر أسهدني
يَروم بَحْرًا مَنْ الْأَحْلَام دافقة
أَمْوَاجِه السِّحْر والأنغام تتبعني
إذَا قَرِضَت ففيض من حلاوته
إلْهَامَه الْحَبّ وَالْأَطْلَال فى الزمن
وإن نظرت فعين لا تفارقها
تلك المشاهد عل الخل يسمعني
كَم ذَا قَرَأْت بِأَوْرَاق مُلَوَّنَة
عَنْ لَيْلَةِ الأمْسِ وَالْعُشَّاق والشجن
وَصَاحِب الْحَرْف أَقْمَار برحلتها
بَيْن النُّجُوم وَبَات السَّهْد يؤرقني
وَهو السِّمِّير إذَا ما رفقة حضرت
مِلْء الدِّنَان بِشَوْق بَات يغرقني
وَالشَّعْر ثَوْرَة أَوْطَان إذا نذرت
لَهَا الدِّمَاء وَصَوْت الْحَقّ يعرفني
وَالشَّعْر إن صغته من قلب مرتعد
تردي الحبيبة أسيافا تروعني
أنفاسنا جئرت وَالشَّعْر ديدنها
لَوْلَا الْمَشَاعِر مَات الْصب بالحزن
الشَّاعِر المصري/ مَنْصُور غيضان
تعليقات
إرسال تعليق