قصيدة بعنوان سألتُ اللّه // بقلم الشاعرة ريحانة الشام مريم كباش



** قصيدة بعنوان سألتُ اللّه :
================
تُرى أيظلُّ في عمري بقيَّهْ ؟
لأُلقي اليومَ أحمالي العتيّهْ
أينفعني التَّذَلُّلُ يامُرادي ؟
إذا كان التَّنَدُمُ لي مَطِيَّهْ
أتيتُ بتوبةٍ والقلب يخشى
ألوم القلب والنفس العصيّه
سعيتُ لأقطفَ الرَّحماتِ سعياً
وغفراناً ليسعدَ مقلتيّه
وموجُ اللَّومُ يمخرُ في فؤادي
وقَرعُ الذَّنبِ يصرخُ : ياشقيّه
ومهما أسترُ الزَّلَّاتِ تبدو
فعند الله لا تخفى الخفيّه
تميلُ النَّفسُ للشَّهوات ميلاً
فيغدو الدِّين اسماً لا هويّه
مضينا في الضَّلالة لا نبالي
فعطَّلنا العقولَ الآدميّه
ويملأ ربُّنا الأكوانَ عدلاً
ونحنُ الظَّالمون بلا رويّه
أيامَنْ تسمعُ الباكينَ ليلاً
ترى في الصَّدر آهاتٍ شجيّه
على باب الرّجاء نقشت حلمي
وآمالي ودمعاتي السَّخيّه
إلى نور التَّصافي خذ بروحي
وألبسني التُّقى قبل المنيّه
وعاملني بلطفك لا بذنبي
بحقِّ محمدٍ خير البريّه
أَتمنحني الشَّفاعة يا إمامي ؟
فهذا القلبُ ينتظر الهديَّه
وبين يديك أسكبُ حرَّ دمعي
مناجاةً وأشعاراً بهيّه
سألتُ الله غفراناً وأمناً
بيوم الحشر والنَّفس الرَّضيّه
وأكرمني بعفوك يا إلهي
فعفوك وحده ينهي القضيّه
-----------------
البحر الوافر
ريحانة الشام مريم كباش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

كل شيء لديها بهي ... بقلم الشاعر... ظاهر الشوكي

خاطرة بقلم: الشاعر فؤاد زاديكى