بقلم الشاعر...عبدالحليم الطيطي
***،،كان صغيرا... يسأل وهو ذاهل ،، لماذا يضعونها في التراب ،،!,,,قال له احدهم : ألم تسمع بالموت،،! قال: لا ،،ما الموت ! ،،قال: بعد سنوات تعيشها على الأرض تموت ،،! قال: فلماذا أعيش وأنا سأموت ! ،،قال: يجب ان تسأل عن الحياة مَن خلَقها - لماذا خلقك -!.... ...والله يريد ان ينتخب منكم فريقاً ليسكنهم الجنة بعد أن يرى ماذا تعملون .....هو هكذا ،، . ..أنت تعيش سنوات فقط ،،جسمك يجفّ وينكمش كما تجفّ الأشجار ،،، ..قال: أنا لاأريد حياة تموت ! ،،قال :.........حقاً كم تفزعنا الحياة بلا خلود ..!. ...هي كطريق مبهجة في الصحراء ...ولكنّها فجأة تغرق في الرمال ..!!..............قلت لك : أنّك إذا أحسنت ستخلد في مكان ما ..ما بينك و الخلود سوى أن تذوق الموت الذي تفرّ منه .....و إنّك ستعيش هنا رغما عنك ،،!..فتعلَّم الطاعة أيّها الفتى ..لمن أراد الموت والحياة......!! ... ،،قال: حتى هذه الساعة كنت أحسب أنني سأبقى مثل هذه السماء والنجوم والقمر الذي نراه كلّ ليلة ،، ،،!، ..وعرفتُ اليوم ،،أنني غريب عن هذه الحياة ...وكلّها ستبقى إلاّ أنا ،، ..وأنّني أمُرُّ عن كلّ منظر فيها مَرَّة واحدة فقط ،،ولا أعود ،،!! ..وعر...