مَن يَكتُبُ تاريخَ الرّعَشاتِ.. بقلم الشاعر..صالح أحمد (كناعنة
مَن يَكتُبُ تاريخَ الرّعَشاتِ نثريّة من ديواني: "مدن المواجع" الصادر عام2010 /// تَصحو عَينٌ، لِتَرقُبَ أُختَها... والغَيمُ الأسوَدُ يَفرِضُ نَفسَهُ شَبَحًا مَألوفًا.. في الأفقِ تَتَدَلّى خِرَقٌ بَيضاءُ ... وأنا الجسدُ. ## مِن أَينَ للأُمنِيَةِ المرجومَةِ بِأَوجاعِها أَن تَشتَهيَ الفَرَحَ؟ تِلكَ الخيوطُ تَصيرُ سِلسِلَةً ... وأنا الذّراعُ. ومَسالِكي السَّبعونَ تَختِمُها زَوايا وانحناءاتٌ... أمّي أراها عِندَ كُلِّ مُنحَنى... تَشُدُّني ... وَتَصُدُّ عَنّي الهاوِيَةَ !! ## قَد كانَ لي مَعشوقَةٌ... وذاتَ شَفَقٍ... كانَ مِن لَونِ اشتِياقي... والزَّمَنُ يَهبِطُ بي بَعيدًا عَن مَداراتي ... يَتَفَجَّرُ الوَلَهُ القَديمُ بِداخِلي ... غابَتْ!! وغَدَت المداخِلُ ما أُسمّيهِ انفِجاراتُ الحِكايَةِ . ## يا عَذاباتِ السِّنينَ ... أرحَلُ مِن حُبٍّ أُشَيِّعُهُ ... إلى حُبٍّ يُشَيِّعُني!! وفي دَمي ... يَتَفَجَّرُ الحبُّ الّذي لَملَمتُ نَفسي فيهِ.. وعَشِقتُ الشَّفَقَ. ## آهِ يا أسرارَ أُمنِيَتي ! لماذا لا يَحُجُّ إِليكِ أَنقِياءُ القُلوبِ في عيدِ الوَجَعِ ؟! ## تَتَغيَّرُ مَلامِحُ قَلَقي.. تَنثُر...