مهاجر والياسمين.. الشاعر..يحيى الهلال

مهاجر والياسمين مرت الأيام وعبق الياسمين تعتق في شرايينه وتجاويف قلبه. دون ان يراه، فغدا يحمل على أطراف لسانه كتبا ملئت بكلام يغلي في عروقه ولا يستطيع ان يبوح به بل يخاف من ان ينطق به. هل يعتبر ذنبا إن باح به ؟ أم يعتبر عيبا ؟ لتتلاطم الافكار كتلاطم الموج في البحار. أفكار تدغدغه وتصورات لا يعرف كيف سيتجاوز آثارها وهي تهدر وتحرك كل شيء فيه. فالقلب مغمور بطوفان من الود -- طبعا يخاف ان يسميه باسمه الحقيقي-- فمن بين الصور يتخيل أنه وقف امام شجرة الياسمين بعد طول غياب ومعاناة. فهل يستطيع أن يعانق أغصان الياسمين، ويلثم وردها، ويملأ صدره من عطرها؟ ما هو موقف الياسمين؟ هل سيقابله الياسمين بنفس اللهفة ؟ ثم ماذا بعد......؟ ترهقه الأسئلة التي لا يجد جوابا لها. لكنها لا تفارقه وتظل تلك الصور ماثلة امامه ليل نهار. كيف لذلك الأعمى -- المؤلف من حرفين --جاء في آخر الزمان أن يفعل فعله؟! هل هذا حرام؟ هل يعتبر من الامور المعيبة؟ لقد أتعبني من تساؤلاته التي لا تنتهي، ثم يغرق في سبات عميق، وتنام بين جفنيه تلك الصور وتنهدات تلك الأفكار. يحيى الهلال